الأحد، 26 يناير 2020

همسات مراكشية ========= قصيدة بقلم ====== كمال مسرت ======= لنعيد ترتيب مواعيد النسيان .. ================= تكبدت النسائم عناء العشق و السفر .. بين أنا النرجسي و آخري العربي .. في السماء الفوضوية بعشقي .. و انحناءاتي في حضرة الآخر .. تلتهم بشراهة ، و بكل خوف من ملحماتي .. هيولى هويتي .. و كل أسماء الليل و القمر .. المبتدأ و الفاعل و الخبر .. كانت حروفها لغتي .. و أنا ما تبقى من لغتي .. أنا سكون حروفها المعلقة على ناصية .. قصائد الحماسة .. أنتِ التي و أنا الذي .. ننبت كحشائش الجحيم بين تفاصيل حبة الرمل .. تحت وصاية غرابين المشرق الغربي .. أُبْعِدَتْ صكوك وجودي و عتقي .. من عناوين الأخبار .. تحاصرني الحدود ، كما شوقي .. و أنانية الأقدار .. حين أغني لموتى وطني .. يغتالني الجنود .. يا رفيقي .. بمباركة الأحبار .. لَما أحمل خيبة الأوطان و كفني .. أحترم اخواني الحمير و العهود .. أداعب كلاب الخيام قبل القَرود .. من أجلك يا وطني .. الشرطة أمام المعابر خوفا مني واقفون .. فجلست أدبا أنظر إلى السماء و أهل السماء .. في حلة العسكر .. مزركشة باللؤلؤ و الدماء .. و في علبة ذكرياتي ، و بين جراحي يفتشون .. عن صور للشهباء و لبغداد و صنعاء .. دون أن أبالي بخياشيم كلاب الخليج .. و هم صامتون .. أو نائمون .. فلا أسمع لهم إلا فحيحا و مكاء .. فكان لابد لي أن أصاحب الموت .. أو يرافقني شخصيا .. على شريط النيل حتى سيناء .. قصدنا و أمي الحجاز .. لنقدم له الطاعة و الولاء .. في ظل غريب يحمل ظل عرشه .. على أغصان صفصافة الرحيل .. فأخفي فيكَ يا وطني .. شيخوخة الغسق و تجاعيد الليل .. لأكتب آخر مبادئ ديني الجديد .. ثم أُنْسى ككل الأنبياء .. فأخبريني يا أمي و لا تخفيني شيء .. ما شكل السماء .. و أهل السماء .. و مدن السماء .. لأخلق عاصفة أو عاصمة تحميني .. و تكون لكَ وطنا يا عمران كل مساء .. فقد رحلت أمي و بين دمعتها والدهشة نسيتني .. يا عمران .. فتنسى كأنكَ لم تكن مني أو منكَ .. تنسى كحكاية ابنيْ آدم و عشق البقاء .. تنسى كألحان الشتاء .. كمعزوفة الريح على قتارة الماضي .. تنسى ككحل دمعة المقدسية و ابتسامة الشهباء .. كوعود شهريار قبل سماع حكاية المساء .. فأين أنتِ يا أمي من اللامكان .. و لمَ ترحلين عبر الزمان إلى الزمان .. و كنتِ أول عشق لي يا فلسطين .. قبل ولادة الحروف و الأسماء .. و قبل صرخة اسرائيل و عيسى و باقي الأنبياء .. فإلى أين يسير بنا الصمت و أنين الحين .. و سياط السادة و الزعماء .. تطرب فراغ المؤمنين .. و إلى متى نبقى نعشق بعضنا بعضا تحت .. أضواء القمر .. نرقص و الموت على ايقاع الطوفان .. فحسبكَ و حسبي أن نصمت معا .. و نمشي في حياء .. نبحث عن تاريخ كان لنا بين دواوين الشعر .. و نسأل الفجر عن نكهة المساء .. لنعيد ترتيب مواعيد النسيان .. بقلم كمال مسرت المغرب الاقصى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق