قصيدة موت الضمير موتُ الضميرِ بكلِّ غشٍّ ظاهرِ وإداء فعلٍ ناقصِ الإتمامِ فالزوُر موتٌ للضمير وآفةٌ في حكمِ شرعٍ بالغ الإحكامِ إهمالُ درسٍ في المدارسِ موتةٌ لضميرٍ مرءٍ دون أيِّ كلامِ الكلُّ يحيا بعْد موتِ ضميرهِ في بقْعةِ الإفسادِ والإظلامِ وضميرُ زوجٍ كمْ يموتُ بغدْرها والنسلُ يأتي لوثةً بضرامِ والغش عند البيع شر بلية وممات كل ضمائر وذمام والأخذُ منْ ربِّ المصالحَ رشوةٍ فيها مماتٌ مثل كلِّ حرامٍ منْ عاشَ في ركبِ الوشاةِ فإنهُ باعَ الضميرَ بسلعةِ الأوهامِ والنارٌ مثواهٌ وشرًّ جريمةٍ والعيشٌ تحْتَ لها ئبِ الالغامِ منْ باتَ في نكث العهودِ فإنهُ ساقَ الضميرَ لحفرةِ الإعدامً منْ جار َفي حقِ الضعيفِ بقسوةٍ سينالُ كل مذلَّةٍ وسقامٍ منْ أوْدى بالارواحِ دون جريرةٍ فضميرهُ ماتَ بكلِّ دوامِ منْ يظلمٌ الخلآن دون أذيةٍ مَسَحَ الضميرَ بفعلةِ الإجرامِ هلْ بعْدُ موتّ للضمير منافعٌ سيذوقُ كلَّ مرارةٍ وحمامِ النفسُ تحيا منْ خلالِ ضمائرٍ دون الضمائرِ أنتَ كالأنعامِ والمرءُ إنْ باعً الضميرَ بنزوةُ قد باعَ نفساً دون أيِّ مقامِ الظلمٌ نارٌ في كتابِ شريعةّ والعدلٌ نورُ عنْد كلِّ زمامٍ أيقظْ ضميرك دون أي توقفً تجدٌ الوجودَ براحةِ وسلامَ أنصحْ أخيكَ بكل قولٍ نافعً حتي يعيشَ برحمةٍ العلَّامِ الكذبُ يهدمُ كلًّ بيتٍ عامرٍ والمرءُ يحيا بين كلًّ غمامِ أنْ ماتَ بين الفردِ حس ضمائرٍ فالشرُّ يهْلك كل نبت ظلامِ ِ الشاعر كمال الدين حسبىن علي القاضي