الثلاثاء، 18 فبراير 2020
في مواجهة الموت: الشاعر يرثي نفسه : إذا حان الرحيلُ فلا البكاءُ يردّ لي الحياة ولا الدّعاءُ ولكني أفيءُ إلى عزيزٍ له أسلمتُ وانعقد الرّجاءُ ستفني الأرضُ لى جسداًوتبقى لروحي الموطنَ الأسمى السّماء إليكِ رفيقةَ العمرِ اعتذاري على ما كان من حظّي الشّقاءُ وأشهدُ أنّ ربَّ الكون أهدى ليَ المصباحَ بالتّقوى يُضاءُ وأعلمُ أنّ دمعَكِ ليس يرقا وفي أبنائنا يبقى العزاءُ عبرتُ البحرَ والأمواجُ حولي تقاذفني فيدركني العياءُ سلاحي كان إيماني وصبري فردّ اللهُ عنّيَ ما يشاءُ إذا ووريتُ عنكِ فسامحيني فتحتَ الأرض يوحشني الثُّواءُ وأوصيكم بَنِيَّ بِبِرِّ أُمٍّ حبتكُم خير ما تهبُ النّساءُ وحادثةٍ كأنّ الموتَ فيها ترصّدني فمكّنني البقاءُ لعلّ اللهَ مدَّ العمرَ حتّى يكونَ بتوبتي فيهِ النّجاءُ فمن ملأ الكنائنَ قبلَ يومٍ بهِ يرمي فقد صدقَ الرّماءُ ويومَ مصيبتي أدركتُ من ذا يحِبُّ ومن محبّتُهُ رياءُ وهل من رابني في الناس حيناً يُرَجّى منهُ إن متُّ الوفاءُ شاعر المعلمين العرب حسن كنعان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق