السبت، 8 يونيو 2019

فوا حَزَني أضَلَّ عُقولَ أُمَّتِنا الهُراءُ***وَعَشَّش في مـــــشاعِرِها الوَباءُ تَرانا غافِلينَ عَنِ انْحِطاطٍ***يَقودُ بِنا القِــــطارَ كَما يَشــــاءُ جَعَلْنا الدِّينَ في الدُّنْيا قِناعاً***فَشاعَ الفُحْشُ واتَّسَــــعَ البَلاءُ وَلَمْ تَتْرُكْ لَنا المَأْساةُ عَزْماً***لِأَنَّ الدَّاءَ مَـــــــصْدَرُهُ الغَباءُ فَيا رَحْمانُ بِالإسْلامِ فَرِّجْ***فَإنَّ الدِّينَ خَلْــــخَـــــــلَهُ الرِّئاءُ //// كَرِهْتُ المُدْمِنينَ على النِّفاقِ***ومَنْ رَشقوا السَّكينَةَ بِالشِّـقاقِ نُراوِغُ كالثَّعالِبِ في زَمانٍ***يُقاسُ بما يُسَـــــجَّلُ في السِّـباقِ وَنَحْنُ كما ترى كالذَّيْلِ صِرْنا***نُصِرُّ على المَزيدِ منَ النِّفاقِ نُطيعُ الحاكِمينَ بِلا حُدودٍ***وَنَرْكَعُ خِشْيَةً عِنْدَ الــــــــــتَّلاقي فوا حَزني ووا أسفي عَلَيْنا***أُصِبْنا في الأُخُوَّةِ بِالطّـــــــلاقِ //// سَنَبْقى أُمَّةَ المُسْتَعْبَدينا***نَخافُ مِنَ الطُّغاةِ الحاكِميــــــــــــنا نُقَبِّلُ في الرُّؤوسِ وَفي الأَيادي***كَأَسْرى في الحَديدِ مُقَرَّنينا تَرانا طائِعينَ لِكُلِّ أمْرٍ***مَخافَةَ أنْ نُعاقَبَ أَجْمَــــــــــــــــعينا حَمَلْنا الذُّلَّ حتّى ضاقَ مِنّا***لِنَشْربَ بِالأَسى كَدراً وَطــــــينا وَقَدْ حَكَمَ الرّعاعُ بِما أرادوا***وَنَحْــــــــنُ كَما تَرانا طائِعينا //// أَرى الأُدباءَ قَدْ عَبَدوا الحُطاما***فأَمْسى في بَلاغَتِهِمْ غَراما تُباعُ بِمَدْحِهِمْ قِيَمُ المَعالي***ومَنْ خَسِرَ الهُدى فقَدَ المَـــــقاما أَلمْ تَرَ أَنَّهُمْ مَدَحوا نِفاقاً***فَفاقُوا في مَواطِـــــــــــــنِنا اللِّئاما كَأَنَّ ثَقافَةَ الخُفَّاشِ شاعَتْ***فَحَلَّلَتِ المَفاسِدَ وَالحَــــــــــراما وإنَّ معَ العَسيرِ يَجيئُ يُسْرٌ***إذا ما العَزْمُ صـــــارَ لَنا إماما محمد الفاطمي الدبلي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق