الثلاثاء، 25 يونيو 2019

بحر غزة جمعَ الطغاةُ جنودَهمْ وجِراءا // وتسوروا قمم العلا وسناءا وتقدموا في ظلِّ ضعفٍ ظاهرٍ // نحو الترابِ وأظهروا البلهاءا وتمرغوا في عَرضِ أرضي طولِها // قد أخضعوا الأعرابَ والبخلاءا قد ذبَّحوا كلَّ الصِّغار وأمهمْ // ذبح النعاج وقتلوا النجباءا وتساقطَ المحمومُ طوعا كالذي // خان الديارَ وأبرز الصلحاءا وتجندلت أحلامُ من طلب العلا // من غير صبرٍ صارمٍ فأساءا وتسامرَ المقتولُ في حان الهوى // مع قاتليهِ تبسَّماً وغباءا يا بحرَ غزةْ مَنْ سواكَ واقفٌ // يسقي الشعوبَ بطولةً وإباءا رغمَ المآسي والحصارِ مُدافعٌ //عن حقهِ الغالي يسيلُ دماءا قرصانهم يبغي الخضوعَ لحينا // بسلاحهِ الفتَّاكِ صارَ هُراءا وترنحتْ آمالُ زيفٍ وافدٍ // فالموجُ يأبى أن يكونَ هباءا حيتاننا قامتْ لشقِ سفينهمْ // كي تفتلَ الشيطان والسُّفراءا هم يحسبونَ رجالنا ممجوجةً // ترضى الخوار الساقطِ وخناءا من أجل لقمة عيشهم لن يخضعوا // للوهمِ هم ينهضونَ رضاءا كم من حروبٍ قد أطالتْ نخلنا // والرأسُ يعلو والوفاءُ وفاءا والصوتُ يجري في الفضاء مجلجلاً // كسر الحدودَ وأنجبَ الفُضلاءا وتزاحمتْ سحبُ السماء بغيثها // سقت الزهورَ وأروتِ النبلاءا من غير فضلٍ واهمٍ أو زاعمٍ // فالنصر آتٍ والنهارُ أضاءا فالغاصبُ الجاني لسيفيَ خاضعٌ // والقبلة الأولى تشعُّ ضياءا والشعب يرنو للرياضِ واقفاً // يبغي الخلاصَ كالدنا وجلاءا شحدة خليل العالول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق