الأربعاء، 26 يونيو 2019

اتركوا لله أمره .................. ارتكاز وانتهازواهتزاز انتشاء وابتلاء وانتهاء رجوع خضوع ركوع قعود سجود. ومن ثم ازهو بكل انبطاح لا تقترب فمخازني حبلى بأطنان السلاح فوهات مدافعي صوب القريب موجهة أيضا وناحية الصديق المستباح.. وأنا أقاوم كل يوم ألف مرة.. والذخيرة أمنيات صالحات ناصعات.. انبتت بالوجه غرة .....إنني بطل يقاوم كل أعداء الصلاح.... باغنيات قاصرات مستمرة.. وأشد خصري أشترك ( حيوا على مدد الكفاح ) واردد الشعر القديم الجاهلي المرتبك ..الموت للأعداء..حقا لا تشاور لانصائح. . لا ولا حتى اقتراح. لا تهاون أو تخاذل للعدو المستبيح القدس.. أو حتى لشبر منتهك .. في كل أنحاء المجرة باعوا قضايانا بأسواق الوساطة والبساطة والظنون (بائعون طيبون مخلصون عابدون عاكفون مؤمنون.. يملكون وحدهم حل القضية ) ونحن سلعة اللفظ المؤول منذ آلاف السنين.. ونملك التاريخ أجيالا فسحقا لمن زرع الخضوع.. برأس أفكار الجنين اتركوها تشرئب ..صرخة المولود شئ مستحب ..صرخة المولود حرة .. اتركوها تنطلق وبكل حب صرخة المظلوم بالحلقوم مالحة ومرة وأنا الذي لا يمتلك غير الغضب.. وبعض أشكال الشغب.. أو بعض أوراق الشجب وأقول دوما للعدو ( الموت عندي ) قف مكانك وابتلع كأس الهزيمة قطرة تتلوها قطرة " يا عدو الله " ان الموت عندي أنني أطلقت أمره أنزوي بحرا وجوا كل فرد باح للأعداء سره ثم ألعق كل يوم دمعتي تحت الجراح لا أمتلك غير التأفف والنواح ( ستون عاما والعدو المفترض بالكون حي لا يموت ) ..لم يمت منهم أحد... أبدا ولم يترك مقره.. الموت لي ولكل أبطال القبيلة ولكل من صمتت حناجره الثقيلة ... ثم عادت للتواصل مستقرة ( الموت لي ) فأنا الذي لم يمتلك غير العويل أهيم فردا في جبال من هزيمة. هي صرختي صارت هزيلة صرخة في وجه أعدائي لفترة ( اتركوه لي أنا يكفيكموا الله شره ) ..قالها ومد الكف يقبض مليار جرة لا نمتلك غير الدعاء في المساء وفي الظهيرة والصباح ومخازني حبلى بأطنان السلاح ....حيوا على مدد الكفاح...... ثم ناموا في هناء و انشراح واتركوا لله أمره . ....................... محمود أبو الوفا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق