الأربعاء، 6 يونيو 2018
(لمناسبة مرور إحدى وخمسين سنةً على نكسة حزيران في 5 / 6 / 1967 ) إحدى وخمسون نحـنُ أولوا الشعـرِ أولوا خـطابةٍ نحـنُ أولوا المنابرِ فـقـد ورثنا صنعةَ الأشعارِ منْ اسلافِـنا منـذُ الزمانِ الغابرِ تسحرُنا صياغةُ الأشعارِ والتزويقِ كابراً عنْ كابرِ يجذبُنا الحديثُ في الزهوِ وفي التـشاطرِ نجعـلُ منْ وضيعِـنا المثالَ في التفاخرِ ونستبيحُ سمعةَ الأشرافِ بالتنادرِ ونصلحُ الأمورَ فـيما بيننا بالشتمِ والتناحرِ وحينما يهيمنُ الغيظُ على نفوسِنا نصولُ صولةَ الحناجرِ فلا مجالَ للسيوفِ في تقكيرِنا ولا مجالَ للخناجرِ فأرضُنا مباحةٌ للشرقِ والغربِ ولا انتفاظةٌ منْ ثائرِ إحدى وخمسون مضَتْ وحالُنا يُدمي فـؤادَ كلِّ مسلمٍ وكافـرِ ما رفَّ جـفـنٌ غـضباً فـقـد ولِدنا في زمانِ غـيبةِ الظمائرِ أجسادُنا عـديمةُ الإحساسِ بل نـفـوسُنا عـديمةُ المشاعـرِ عـقـولُنا قـد أفـسدتها كـثرةُ التحاورِ لا نستحي من عـملِ المـنكـرِ والكـبائرِ في السرِّ والإعلانِ ناهـيكَ عـن الصغـائـرِ من بعـدِ أنْ تـقـطعَـتْ دروبُنا معَ العـزيزِ القادرِ أيامُنا يحـرقُـها نـفـخُ الأراجـيلِ كـذا أبخـرةُ السجائرِ وقد تركـنا الغيَّ يسري في الدماءِ دونما انتفاظةِ السرائرِ وعـنـدما ينـفـجـرُ الغـيـظُ لدى ذي صحـوةٍ نزجـرُهُ بقولِـنا: أصبرْ, فإنَّ اللهَ مولى كـلِّ صابرِ بقلمي / سعـد محمود الجنابي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق