الأربعاء، 12 يونيو 2019
غدر الزمان كانت العرب أشرف أقوام السادة وتسمى بحبر الأمة وبيلسان القبيلة كان مفتاحها سر لغزها الأندلس ثم وليتها دويلات وقوافل العواصم فتعددت الحضارات وخلفت رموز التاريخ لمن يصنع مجدها ويحي قديمها فشيدت منارة اشبيليا وغرناطة وانطاكيا ثم الأندلس بيدي فاتحها ابن زياد فصنفت حضارتهم وأخدت مكانتها ولن يبقى إلا إسمها وأثارها فبنو تاريخا تشهد له أمته ويتحي له الزمان عبر تذكره فطال الزمان وتغيرت الأحوال في سويعة وبضع ثواني بعدما كنا أصحاب الحرف والشرف فجاء يوم كثر فيه الحكام وتعددت الأراء وكثر الصراع فغلب القهر والظلم والإستعباد فكثرت الكتائب وتقسمة الأعداد قاتلين الأبرياء بسكين ورصاص وأسيرا مظلوم محكوم عليه بالإعدام بمقصلة قبلها التعذيب بالمقراض فبأي حق تشهدون وتتكلمون فتشرد الطفل والشيخ والمرأة في العراء والجوع أشقياء والمبيت تحت سقف الظلام وصوت يذوي معاه البلاء وطفل صغير في عقده يرتطم تقذفه أمواج البحار على الشواطئ هارب من الموت ليعيش الحياة فسقط في يدي قابضها مصطاد اين انتم ياقادة العرب ساكنين القصور والشهدا في القبور وام الفتن اسرائيل تتطلع بالعيون قد بنت الكيدة وتحصلت على النتيجة قسمت القاسم على المقسوم فلها الحاصل والباقي هو المظلوم غابت الأخوة والنشوة مع التاريخ ودفن نسيمها ولن تبقى إلا حروفها فوداعا ياأبناء العرب كنتم عندما كان الصدد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق