يرحلُ كالقمر رمضان يرحلُ كالقمرْ .. والنور يخبو والسَّمرْ بعد ليال حُلوةٍ ......... تروي الفؤادَ مِنَ البَشَرْ والمسجدُ الحاني بكى . من قسوةِ الهجرِ الأشِرْ يبكي قياماً زاخراً ... ..... أحيا الليالي والفِطَرْ وجماعةً يصفو بها ....... قلبُ الصغيرِ فيعتبِرْ من كثرةِ الصفِّ الذي .يروي النفوسَ فتزدهِرْ ومساجداً سهرتْ كما ..... تلك النجومِ وتستمِرْ وكتابُ ربي لم يزلْ ..... بين الأيادي والنَّظرْ يأوي له من يحتمي .... بالحقِّ قسراً والسُّورْ هل يُهجرُ الصوتُ الذي .يروي الصدورَ فتنْجَبرْ؟ حتى اللسان مجانبٌ ..... سقط الكلامِ وما كسرْ قد يرتدي ستر التُّقى ... والصوتُ يغدو كالوَتَرْ حتى توارى خاشعاً ..... خلفَ الكلامِ فلم يُصِرْ سمحٌ تعالى خائفاً ........ من أكلِ لحمٍ من بَشَرْ هل ينتهى هذا إذا ....... غاب الصيامُ وما أمرْ والجودُ صار سلاحنا ... في وجه فقرٍ قد غمرْ حتى الفقير قد اعتبرْ .. في ساحةِ البذلِ انصهرْ وتصدَّقتْ أنفاسهمْ ...... بالخيرِ ساروا والزَّهَرْ وزيارةُ الأهلِ جرتْ ... مجرى النسيمِ والعِطِرْ وتصالح الجمعُ الذي .... أضحى بعيداً كالسَّفرْ شهرُ الصيامِ أتى بهمْ ... كي ينهلوا شرعاً أغرْ يا ربِّ فامدد عمرنا ......حتى نصومَ فقد عبرْ والشوقُ يثري حبنا ....... للهِ كي نجني الظفرْ في جنةٍّ فيَّاضةٍ ........... بالخيرِ والقلبُ يُسَرْ شحدة خليل العالول