الجمعة، 14 يونيو 2019
أرى الجُهَّالَ فوقَ العلْم بالوا مهانٌ أنت في وطن العرب***كأنّك قد غدوْتَ من الحـــــــطبْ تعيشُ مع القبور وأنت حيٌّ***وقد ضاع اللّسان مع النّــــــسبَْ قضيت العمر في قبْو التّمنّي***وترغبُ في النّهوض بلا سببْ ألم تر كيف أنّ العلم رقّى***شعوبا بالتّـــــــــــــــــعلّم والأدب؟ وألقى الجهل بالأوباش خلفا***وذلك ما تجـــــــسّد في العـرب //// نعيش كما اليتامى في بلادي***ونكْرهُ أن نعـــــودَ إلى الرّشاد نرى التّغْيير شرّا مستطيراً***ونقنع بالتّســــــــــــــلّط والفساد ونحلم بالتّقدّم دون جدْوى***وقد غرق النّواطر في الكــــــساد وبالتّسويف نختم كلّ أمر***كأنّ النّهب أفضــــــــــــــل للعباد تغيّر كلّ شيئ في بلادي***إلى نحو يقود إلى السّــــــــــــواد //// أضعنا بيت قدس المسلمينا***وصادرنا الحقـــــــــيقة أجمعينا رضينا بالمــــــذلّة في زمان***به الإنسان قد صنـــــع الثّمينا نراوغ كالثّعــــــالب كلّ يوم***ونكذب كي نســوس الكادحينا وما بعث التّقدّم بالتّمنّي***ولا التّغــــــــــــــيير درب القانعينا فقاوم ما استطعت رغاغ عصر***أرادوا مســــخنا أدبا ودينا //// صهاينة اليهود طغوا كثيرا***وما تركوا الكبير ولا الصـغيرا يعاملنا اليهــــــــود بكل عنف***كأنّ النّاس قد أضحوا حميرا ونخشى أن نواجهـــهم لكيلا***نكون لنارهم حطــــــــبا يسيرا وكم من هجمة تركت وراها***ضحايا جلّهم لمسوا السّــــعيرا فيا عرب العمائم أين أنتم؟***فبيت القدس قد أضــــحى أسيرا //// أرى الأقصى يصول به اليهود***كأنّهم الأشاوس والأســـــود ونحن نسالم الطّاغوت دوما***لأنّ الرّعب تحمــــــــله الرّدود تعبنا من مهادنة الأعادي***وقهــــــــــــــقرنا التّوهّم والجحود وليس لعقـــمنا والله حلّ***وقد نقضــــــــــــــــت بأمّتنا العهود سقطنا كالبهائم في كمين***فشاب الرأس واخـــــــــتنق الولود //// نسير مع الخراب إلى الخطر***ونتّهم القضـــــــــاء مع القدر ألم تر كيف أصبحنا جمادا***كأنّ رؤوسـنا أضحـــت حـجر؟ نبيع نفوسنا بيـــعا رخيصا***ونزعـم أنّنا خــــير البـــــــــشر ومن خلف القناع نسوس شعبا***تدجّن فاستبدّ به الغـــــــجر وأسقطنا التّخلّف في حضيض***فأصبــــــــحنا أمّة مثل البقر /// أرى الجهّال فوق العلم بالوا***وفـــــــي أوطاننا صالوا وجالوا تجاوز غيّهم ســقف التّدنّي***وجهل النّاس غــــــــشّ واحتيال كأنّ الغشّ أرضعنا ســـموما***من التّزوير فانتـــــــشر الوبال أسائل عنه منــــتظرا جوابا***وتحت النّير قد ســــقط السّـؤال وهذا أشرس الأغــوال فتكا***بشرّه سوف يحـــــصدنا الزّوال محمد الدبلي الفاطمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق