بقلمي صباح درويش عشر عجاف استوطنت وتحكمت طالت رقابٌ قصيرة والفكرة في العقول باتت خطيرة سيفُ الفقر بتّار وهتكُ الاعراض يكبّل الفارس المغوار ماعاد الربيع أخضر فالطفل شاخَ وضحكاته كانت قرباناً على منبر والتكبير بات نفيراً وكلمة الحق لصاحبها خنجر دفنت العذارى كحلها وأحلامها الوردية وتوضأت بالدمع في زفة حبيبٍ خطفتهُ المنية كل شيء تخلى عن صفاته تخلت الدورُ عن السكن والأمان والزهور هجرت المحبين خانتهم مع مراسم الدفن و التأبين تمنت الأمهات لو أنها ما أنجبت وأبقت جنينها في أحشائها وعن خبر حملها تكتمت والوالد لو دفن ولده ارتاح ليحيا في ودائع الرحيم الفتّاح ضاقت فسحة الأمل والعلم مات مسموما بخنجر الجهل هزمت الغربان السنونو والقمر استُبيح عرجونه يقيني بربي يحميني مهما قلّبوا موازيني وقطّعت ألة القهر شراييني سيعود الأمان لحضن الوطن والعدل سيملأ الميزان صباح درويش