السبت، 1 يونيو 2019

يا قادتنا اتحدوا – شعر الدكتور أحمد محمود 30 أيار 2019 (1) زيتون فلسطين وسنابلها رمان فلسطين وعنادلها خصلات الزعتر في كنف الوادي ومدامعها وديان فلسطين ورواسيها!!! تبكي أطيار الغربة!!! تشتاق إليها لتلاقيها. ماذا أنتم فاعلون؟ يا قادة الثورات في فلسطين ما دمتم في طابور الكرسي تتساءلون!!! وعلى درب التيه مغللون!!! ماذا تنتظرون؟ أكفان الموتى؟؟؟!!! هل نحتاج إلى أشواك أخرى من بستان العداوة والشجون؟ (2) إنا نتمزق في الغربة وخيام المنفى يحصدها المنجل ويمزقها نصل السكين الملعون المنسل هذا اليرموك ينادي كما نادت صبرا لا.. لا..لن ننسى تل الزعتر!!! هل ننسى شاتيلا؟ هل ننسى جنين؟ هل ننسى دير ياسين؟! هل ننسى أسرانا في الزنازين والسجون؟! هل ننسى دماء شهدائنا من الأبطال والمجاهدين؟! (3) ما زالت تقطر من ثغري نفحات الحرية تتأجج في صدري ثورات النرجس والياسمبن وقلبي تهدر في أركانه صيحات صلاح الدين وعلى قمته تتألق رايات جدودي وقائدنا الأكبر أحمد باشا الجزار وترفرف من قلعة عكا وتصيح من قلعة حطين: إنا ههنا في المهجر خائرون وفي المخيمات صامدون. (4) ما زلنا نحمل في جعبتنا مفتاح البيت وهويتنا ما زلنا نحمل مفاتيحنا قيثارات الأجداد على عاتقنا ونردد مجلجلين فلسطين الحبيسة لنا مهما نشبت في غربتنا أنياب الذباح ونصل السكين. ما زلنا في الخيمة لن تبهرنا إغراءات الغربة. لم تطمسنا آلام النكبة لن تمحقنا طرقات الهجرة. (5) إنا نتمزق من فرقتنا منا من يفر محترقاً بالنار والتشريد ومن دبابات النيران والحديد والبعض الآخر تأسره القيود والبعض الآخر تلقفه الهجرة والسدود في كل الخيمات وبلا استثناء قتلتنا الغربة سرقت منا البسمة والفرحة سرقت حتى من شفة الأطفال سرقت منا كسرة خبز نأكلها حتى في رمضان سرقت منا قطرات الماء فيتوق إليها حتى الطفل العطشان. (6) إنا نناديكم من حرم الأقصى من بيروت ولبنان من ساحات الأردن ومن عمان من شام العزة من سوريا من أعماق الأدغال السودانية من أنفاق الظلمة في أفريقيا من قلب الصحراء العربية من كل القارات نناديكم من آسيا من أمريكا من أوروبا من كندا من حارات الدنمرك المنسية بل من غابات المجهول باستراليا: إنا ما زلنا أحياء. (7) إنا موجودون على كل حبيبة رمل في هذي الدنيا إنا في الآفاق نعسكر في الخيمات فوق الأنهار والبحيرات فوق الأنجم والغيمات. إنا في كل مكان نتكاثر كالنمل الأحمر لا ترهبنا ويلات البارود لا يرهبنا الموت وسعار الجمر. ما زالت قصص الأجداد تراودنا لن نهدمها لن ننساها مهما بعدت أحلام روابينا لكن شتات العمر وطواحين الدهر تجرشنا وتطحننا كالعنقاء نفيق ونحيا نخرج من تابوت الموت ونرقى للأعلى. (8) يا قادات الأرض المحتلة يا قادات الضفة الغربية يا قادتنا في غزة الثورة هذي زفراتي ونداءتي هذي صيحاتي الثورية أطلقها قنبلة من حنجرتي ورصاصة تحذير تنبع من أوردتي هذا القصيد بيارق لن تموت وأناشيدي لا تخشى الردى تأبى الصمت والسكوت. (9) ما دامت قاطرتي الشعرية تسافر في الدنيا كرذاذ الأمطار تهدر كالريح تسري في كل بقاع الأرض ، تأتي وتروح يسمعها شعب في نفق المنفى شعب مجروح هذا الشعب غدا مبتور الأرياش من دون جناح هذا الشعب تشرحه سكين الغربة كالطير المذبوح هذه صيحات مني أنا" طائر الزعرور" الذبيح أنا نسر الجليل الفلسطيني الجريح أطلق رصاصات من حنجرتي دون أن أتوقف أو أستريح إنا نأبى الفرقة إنا نأبى الردة إنا نأبى الغربة. يا قادتنا اتحدوا يا قادتنا اتفقوا. ها قد جاءتكم صفقة العصر مجزرة القرن الحادي والعشرين كي تذبحنا وتنفينا فتحوا سجناً سموه فلسطين الجديدة وسلخوا عنا جلود أجدادنا يخططون أن يلقوا بنا في صحراء رملية عزموا العزم على أن يبتروا جذورنا من أرضنا الفلسطينية يا قادتنا اتفقوا قبل أن تأتيكم المنية وتدفنوا غرباء في أصقاع منفية. بقلمي د. أحمد محمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق