الجمعة، 15 فبراير 2019
إلى روح صديقي مصطفى الغريبي الذي فارقنا في مثل هذا اليوم ونحن نهيئ أنفسنا لتهنئته بعيد ميلاده ... رحمه الله ** المايسترو ** كان يسبقُ موتَه هو لا يحبُّ الموتَ لا يهوى القبورْ كان يجلسُ في المساءِ على طرف السماءِ ينسجُ النورَ جلابيبًا لأكْمامِ الزهورْ يُهدي خلاياهُ للنَّمْلِ المُشَرَّدِ يَنْثُرُ صَوْتَهُ للطيورْ كانَ يَمْتَزِجُ بِمَاءِ الصُّبْحِ يَنْسَكِبُ على النَّهْدِ الجَمُوحِ يَفُكُّ لِجَامَهُ فَتَنْهَمِرُ العُطُورْ كانَ يَكْرَهُ أَنْ يَمُوتَ كانَ يَهْوَى الشِّعْرَ يَذُوبُ مع الحرفِ عَميقًا في المعاني لا ينامُ قبلَ أَنْ يُهْدِي لِعُشَّاقِ الأغاني مَوَاوِيلَ تَعْبَقُ بالبَخُورْ هُوَ لا يُحِبُّ النَّوْمَ رَغْمَ مَا في القلبِ مِنْ وَجَعٍ كانَ يَجمعُ عِشْقَهُ يُعْطِي النِّصْفَ " سُمَّارَ الليالي" ونِصْفاً للحيارى الباحثين عن طُرُقِ العُبُورْ كانَ يَهْوى العيشَ كان يُعِدُّ شَمْعَهُ لِغَدٍ كانَ يَنْتَظِرُ الهدايا لكنْ أَمَاتَ الموتُ في المَوتِ الشعورْ --------------- رشيد خلفاوي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق