الأحد، 24 فبراير 2019
والرّشوةُ اكتسحتْ كالدّاء أنفسنا ظلّت مطامحُنا في الأسْر تنتــــظرُ***والعمرُ يجْري وعزْمُ النّاس يحْتضرُ والباحثون عن الأحلام ما لبثــــــوا***أن أدركوا عِبراً أدْلى بها القـــــــدرُ والمُتْرفونَ بِحُلْوِ الجنْس قد فُتِنـــــوا***في غيّهم غَرقَ التّفكيرُ والبـــــــشرُ عجزٌ أصابَ عقولَ النّاس فانْبطـــــحوا***مثل البــــهائمِ لا سمعٌ ولا بـصرُ هاموا وراء حُطامٍ ليس ينفعُـــــهم***واستسْلموا لمــــعاشٍ ليسَ يُعتـــــــــبَرُ وفضّلوا مَغرباً بالــــنّهب أرْهـــــقنا***يكادُ يسقطُ من أوجاعِه الشّــــــــــعرُ إذ عربدتْ لعنةُ الإرشاءِ في وطني***فصـــــــودِرَ الأملُ المـعــقودُ والظّفرُ وأُجْهِضتْ صحْوةٌ في المهْدِ فانطفأتْ***والشّعبُ في أملِ الإقْـــــلاع ينتظرُ في مغــــــربٍ بلغَ التّزويرُ ذروته***وفي المــــــحاكـــــم كادَ العــدلُ يندثرُ وفي الإدارةِ نهبُ النّاسِ ليسَ له***حدٌّ ولا مانـــــعٌ بالزّجْر يَسْتَــــــــــــــتِرُ أمّا السّجونُ فقد غصّتْ زنازِنُها***ومن يقولُ كفى بالسَّـــوطِ يُعْــــــــــتَصَرُ وفي المدارسِ عمَّ الغيُّ فانتشرتْ***ثقافةٌ أصبــحتْ بالغــــــــــــشِّ تفْتـــخرُ والرّشوة اقتحمت كالدّاء أنفسنا***والشّعب من فتنِ البلْوى سيَنْــــــــــــفجِــرُ والسّاسةُ اعْتمدوا التّسويفَ منذُ متى***نهجاً عقيماَ وجُنحُ اللّيل مُعــــــــــتكرُ نهب من الشّطط الفتّـــــاك قهقرنا***يرعاه قوم على التّخريب قد فــــــطروا لا حلّ يرفع هذا الظّلم عن وطني***إلاّ إذا انتفض الإنــــسان والـــــــــحجر وأسقط الخوف من أعلى منابره***فــــــــــما يرى له في أوطــــــــــانـنا أثر دلائل مخـــــــبرات عن جهالتنا***كالنّـــــار يخبر عن أهوالها الشّــــــــــرر لو كان في النّاس ساع ومجتهد***لأصبح الكلّ في التّفكــــير يبـــــــــــــــتكر ولن يغــــــــيّر ربّي ما بأنفسنا***حتّى نغيّر ما في النّــــفس يســــــــــــــــتتر لا يرفع الله قوما بلا ســــــبب***ومن أراد العلا حتـــــما سيــــــــــــــــنتصر محمد الدبلي الفاطمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق