القدسُ قدسي والشآمُ شآمي
حتى وإنْ سَحقَ الطغاة ُعظامي
مِنْ طين ِغزةَ َ يا دمشقُ قصائدي
ومِن التغرِّب ِيا شآمُ خيامي
سبعنَ عاما والكلابُ تعضني
والسيفُ خلفي تارة ًوأمامي
لكنني لمْلمتُ كلَّ أظافري
وجمَعتُ مِن بين الركام ِحطامي
م
وبنيتُ قصرا مِن لآلىء مُهجتي
لتنامَ فيه حبيبتي ومرامي
كلُّ الصخورِ كما تريْنَ طحنتُها
وصنعتُ من وجع ِالفراق طعامي
هذا الذي في الصدرِ ينبضُ دافئا
القدسُ فيه مَصونةٌ وشآمي
أنا يا شآمُ على شفاهك قبلةٌ
تحكي ليالي صَبوتي وغرامي
حوريتي والزهرُ كلّله الندى
بات الصباح ُمُبعْثِرَِ الآلام
ِ
وطنان ِفي صدري وقلبٌ واحدٌ
فمتى تحُط ُّعليهما أحلامي
أنا ما ضللتُ عن الهوى لكنني
أعلنتُ يا قطرَِ الندى إسلامي
لا تحسبي عهدَ الغرام قصاصة ً
تُمْلى وتُمْحى في يد ِ الأيام
ِ
عهدُ الوفاء حفرْته في خاطري
ليعيشَ حبُّك في دمي وعظامي
أبدا لغيرك ِما تداعتْ أحرفي
فتمددي في مُقليَّ ونامي
لا تفزعي إنْ طاف بي كفُّ النوى
فهواك ِ عندي قِبلتي وإمامي
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق