قصيدتي في مجاراة ابن زيدون:
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا
والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقا
--------------
"وليد المنى "
وَرَدتُ نَبعَ هَوىً ينسَابُ رَقرَاقا
مِن مُهجةٍ زادَتِ الإشراقَ إشرَاقا
وخُضتُ فيه مَدىً أسقيه من شَغَفي
وأستَقي مِن زُلالِ الحُبِّ تريَاقا
رَكبتُ بَحرَ الهَوى مِن غَيرِ مَا سُفُنٍ
وذَا شرَاعي يؤزُّ المَوجَ إحدَاقا
إلَى ابنِ زيدونَ أهفُو لا أهَابُ عِدا
ولا أرُومُ لهَذا القلبِ إعتَاقا
والنّجمَ أرقبُ كَي أحظَى زيَارتَه
فالّليلُ سَترٌ لمَن بَاتُوه عشَّاقا
أَرِقتُ في حبِّهِ واغتَالني نَصَبٌ
ومَا عَلمتُ لهَذا الدّفقِ إحقَاقا
نَديمُ عِشقي..له ما أَرسَلَتهُ يَدي
ولي يَدَاه...ليَ الأحلامُ إرفَاقا
يَابنَ الكِرامِ فِدَاكَ العُمرُ أجمُعُه
قد كنتَ عَهدا يوَفّي الحبَّ..مِصدَاقا
وكُنتَ ترقُبُ طَيفي كُلّما هجَعَت
عَينُ الخَلَائقِ كَي آتيكَ مِيثَاقا
إنْ تَأتِ لي بسَرايَا الحُلمِ تأخُذُني
نَحوَ الثّريّا...تَجدْ للحُلمِ آفَاقا
حُبّي وحُبّكَ أقبَاسٌ لمَوقدِنا
ومِن لظَاها نصُبُّ الشَّوقَ إحرَاقا
وكم لَغَزتُ بشِعرِي دونَ تَسميةٍ
لعَلّني أتّقي العُذّالَ إطلَاقا
فلَيَتني ما طَرَقتُ الحُبَّ في عَلَنٍ
ومَا جَنيتُ لقَلبي فَوقَ ما طَاقا
وبَعدَ هَذا الّذي قَد صُنتُهُ وَلَهاً
أجِدُّ فيهِ مِن التَّحصِينِ إطبَاقا
يَشِيحُ قلبُكَ عَن حُبٍّ مَلَكتَ بهِ
بِنتَ الكِرَامِ تَسُودُ القَومَ أخلَاقا
فهَل تُصَدّقُ أنّي خُنتُ عِشرَتَنا
وأنّني قَد أبَحتُ الخَدَّ مِهرَاقا؟
فَوَيلُ قلبِكَ مَا كانَ العَفافُ رِدَا
ذَا دَيدَني..فحَذَارٍ فيه إلحَاقا
سُقيَا لعَهدٍ لنَا ما كُنتُ أذكُرُه
إلا لأعلنَ في الأمدَاءِ..ما لاقَى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق