الجمعة، 12 فبراير 2021

حمدان حمودة الوصيف/ الخراف والذئب

الخراف والذّئْبُ
زَعَمُوا أَنَّ قَطِيعًا... مِنْ خِرَافٍ مُسْتَقِرَّهْ.
بِفَـلاَة ذَاتِ فَـيْء... بَـيْنَ أنْـهار وَخُضْرَهْ.
نَعِمَتْ بِالعَيْشِ حِينًا... وَحَيَاةٍ مُسْتَـمِرَّهْ.
مَرَّ عَامٌ بَــعْدَ عام ... ثُـمَّ عَـامٌ مَرَّ إِثْـرَهْ.
حَدَثَتْ يَوْمًا خِلافَا... تٌ فَعادَتْ بالمَضَرَّهْ:
نَطَحَ الكَبْشُ أَخَاهُ... نَـطْحَةً أَلْقَتْهُ ظَهْرَهْ.
حَقَدَ المَنْطُوحُ حِقْدًا... مُضْمِرًا فِي القَلْبِ شَرَّهْ.
رَاحَ لِلْغَابِ حَزِينًـا... يَشْتَكِي لِلذَّئْبِ أَمْرَهْ.
سَعِدَ الذِّئْبُ وأَبْدَى... في خَفَايَاهُ المَسَرَّهْ.
أَظْهَرَ العَطْفَ عَلَيْهِ... وَأَتَى في حِينِ غِرَّهْ.
صَحِبَ الذِّئْبُ صَديقًا... فَصَدِيقاً، ثُمَّ كَثْرَهْ
هَاجَمُوا الكَبْشَ جِهَارًا... مَزَّقُوهُ عِنْدَ صَخْرَهْ
ثُـمَّ عَـادُوا لِقَـطِيعِ الـــضَّأْنِ مَرَّاتٍ ومَـرَّهْ.
رَوَّعُوهُ قَطَّعُوهُ ... وَأَذاقُوا الكُلَّ حَسْرَهْ.
....
مُخْطِئٌ مَنْ ظَنَّ يَـوْمًا... أَنَّ لِلْأَعْدَاءِ نُـصْرَهِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ديوان "الباقة": أناشيد وأوبيرات للأطفال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق