((( أفنانٌ عاصية )))
...............
أنا مازِلْتُ ياأبتاهُ مُتّكئًا على عصبي
وهذا الجذعُ يَحْمِلُني بلا كَلَلِ ،
أُحَلِّقُ في السما دهرا،
وعينُ الشمسِ تُحرقُني،
وفرعي لم يزل ينمو بلا وَرَقِ،
أراهُ اليومَ يهجوني ويهجرُني
أنا مَنْ كنتُ أحملُه على كتفي،
أُداعبُ فيه أحلاما تلازمني
أيا .. ولدي.....
أراك اليومَ تنساني وأذكرُك
أيامَنْ كنتَ لي رئةً أخافُ عليه من نَفْسي،
ومن نَفَسي....
أراني اليومَ في وَهَنٍ وأنت الآن لم تسأل
وزوجي بالأسى تدعوا وتُسقيك فإذ تنهل
إلامَ البعدُ ياولدي ألا مازلتَ لاتخجل؟
أراجعُ كُلّ أحلامي لأنّي أرتجي وصلا
أسافرُ عبر أيامي وأحقنُ قلبيَ المصلا
لعلّي... أسعدُ التحنانَ في صدري ،
وأفتحُ للرضا فصلا....
بقلبي جئتُ أذكرُك،لتذكرَني
أتيتُ اليوم في عيدي لأنظُرَك وتنظرَني....
فكُن بدرا
رأيت القلبَ مُسْوَدّا ويحملُ فوقه حجرا
فصرتُ الآنَ مكلوما وقلبي بات منفطرا
أنا من كنتُ كالعصفورِ يغدو لاجل إطعامٍ
أنا.. مَنْ كنتُ بِك أُكْنَى وأنت لم تزل نطفة
أيامن تدّعي لطفا، وتُلقيني بأخدودٍ،
ونارُ الشوقِ لاتُطفى
فأنت الآن مرموقٌ بعائلةٍ يفوحُ أريجُها عطرا،
تعودُ أصولُها شَرَفا إلى البصرة
وأمٌ لم تكن ثكلى ولا ثَمُلت ولم تفعل كما الكفرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق