الأحد، 21 فبراير 2021

أ.هدى مصلح النواجحة/سهم جسور

سهمٌ جسورٌ

رماني في الهوى سهمٌ جسورٌ
وأدمى مهجتي ليلًً طويلا

وغرَّ بيَّ الفراقُ فلن تراني
سوى شبح ٍ غدا نِحْلاً عليلا

على ما كانَ من وقع البلايا
أتعتبُ إن هجرتُك يا خليلا !

أنا أعلنتُ صدكَ بانقطاع ٍ
فهل تصحو تجنبنا المقيلا

أنا الحبُ الذي صاغ َالأماني
على بحر الغرام ِفلنْ يزولا

أراوغ في النجوم فلا تراني
كسيرَ الجنح ِ أو أبدي ذبولا

إذا ما البدر ساءل باقتدار ٍ
أضعتّ الودَ لم أكنْ الخجولا

سأحكيه لليل ٍضاق مني
ترى يا صبُ من يكن البديلا ؟

فقلتُ وإني جامعٌ أزْرَىْ همومي
أينكرُ صاحبي الوصلَ الجميلا

وإني أشهدُ البدرَ علينا
فكم شهدُ المودة والقبولا

وكمْ ناجيتهُ قبلْ ثنا ياْ
إذا بسمتْ ضِياءً لن يزولاْ

وإن طرح السلامَ فقلت عمري
نطقتَ الشهد َ لا أبغيْ بديلاْ

أحبك مثلما أحببتُ نفسي
عسى يا خلُ يُرضِيْكَ المُثولا

لتعلم أنني راض ٍ هواك
لكيْ تُقْصيْ الأحبة َ والعذولا

أحبك حبَّ يوسفَ للنجاة
كما يعقوبُ ينتظرُ الرسولا

فلنْ أقصيكَ من عمري حبيباً
ولم يكن الغيابُ له أصولا

على عيني تنقل يا حبيبي
رعاك الله أعطاك الجميلا
كلمات /أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق