السبت، 4 أبريل 2020

ألا إنه الكبائر والحراما
فنار الذنب قد فاقت سهاما

ذنوب الخلق إن كثرت بلاء
عظيم الفتك كم القى غراما

ونحيا في ضباب ثم فقر
إذا عشنا المكائد والخصاما

ومن يهوى المفاسد طول عمر
فقد خسر المعزة والسلاما

فما يجري على أرض وكونٍ
عقاب الله قد مدَّ السقاما

وصاب الأرض أهوالاً ورعبا
وهذا الخوف أورثنا الظلاما

بلاء في ربوع الأرض يكوي
جميع الناس مرًّ وأحتداما

أصاب الفوم فيرس من لهيب
فجاس الأرض طراً ثم هاما

بناب من سعير النار أنهى
الاف الناس شنقاُ والتهاما

بسيف الفتك قد أمضى شرارا
فقد حرق المكابد والعظاما

اري كل الورى فزعا وهلعا
لأن أرض قد صارت وخاما

فلا أحد تراجع عن ذنوب
وتاب إلى المعظم وأستقاما

ومن عاش العناد وكل كبر
فقد ذاق المواجع والحماما

وباء العصر فرق كل جمعّ
وقد طرد المحافل والزحاما

وقد أرسى بأمر الله   سجنا
وما أحد بغير البيت حاما

نرى الدنيا كشيخٍ في مشيبٍ
وشمس النور لقد لبست غماما

ولون الأرض في ادهى شحوب
وسوء الحال  قد نفض القتاما

فهذا الشر من غضب وسخط
يعم الناس اذ شمل الزماما

بقلمي كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق