ألا إنه الكبائر والحراما
فنار الذنب قد فاقت سهاما
ذنوب الخلق إن كثرت بلاء
عظيم الفتك كم القى غراما
ونحيا في ضباب ثم فقر
إذا عشنا المكائد والخصاما
ومن يهوى المفاسد طول عمر
فقد خسر المعزة والسلاما
فما يجري على أرض وكونٍ
عقاب الله قد مدَّ السقاما
وصاب الأرض أهوالاً ورعبا
وهذا الخوف أورثنا الظلاما
بلاء في ربوع الأرض يكوي
جميع الناس مرًّ وأحتداما
أصاب الفوم فيرس من لهيب
فجاس الأرض طراً ثم هاما
بناب من سعير النار أنهى
الاف الناس شنقاُ والتهاما
بسيف الفتك قد أمضى شرارا
فقد حرق المكابد والعظاما
اري كل الورى فزعا وهلعا
لأن أرض قد صارت وخاما
فلا أحد تراجع عن ذنوب
وتاب إلى المعظم وأستقاما
ومن عاش العناد وكل كبر
فقد ذاق المواجع والحماما
وباء العصر فرق كل جمعّ
وقد طرد المحافل والزحاما
وقد أرسى بأمر الله سجنا
وما أحد بغير البيت حاما
نرى الدنيا كشيخٍ في مشيبٍ
وشمس النور لقد لبست غماما
ولون الأرض في ادهى شحوب
وسوء الحال قد نفض القتاما
فهذا الشر من غضب وسخط
يعم الناس اذ شمل الزماما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق