الأرج العجيب في الزمن الغريب
1/نويت وما نويت فأنت قصدٌ//
بلا قصدٍ تهيم بلا سناء
يراك البحر والمجداف صوتٌ//
خفيضٌ مثلما صوت المواء
كباءٍ قبل حاءٍعند طفلٍ//
فقد حاد الجموع عن القضاء
وفوق رقابنا نعشٌ تمطَّي//
َ ولا قولٌ يُشَفَّعُ بالسماء
إلام الضوء يخفُتُ حيث نسعي//
ويلهو بالظَّعِينة في المساء
فمن قرَضَ النهار عليه شرطٌ//
يمِيطُ الليلَ من وجه البناء
اذا حمِىَ الوطيسُ فهاك درعِي//
تدَرَّبَ قبل قارعة اللقاء
فمن حسُنت نواياه تسامي //
َوَمن ساءت فما غير العراء
فسوق الرقِّ عاد على جيادٍ//
مطهمةٍ بداءٍ خلف داء
فلا شرفُ التنافس ندَّعيه//
ولكن ما تدَبَّر في الخفاء
يشيعون كجنٍ باستراقٍ//
وَنحن من ذهولٍ كالوعاء
سينكرني غدي ما دمت باقٍ//
صراخي داخلي مثل الهباء
2/تاقت فقلتُ الأمرَ فوق ملاحتي//
فالبحر هاج وما تهيج غوايتي
مذ كنت في أوج الشباب مفتِّشا//
عن سرِّ ذاتي والجموح بدابتي
ما بين دينٍ تلو دينٍ كي أرى //
ما بين فلسفةٍ وعلمِ نفسٍ ضالتي
كيف أكون، لمن أكون، فأهتدي//
لا أرتضي إلا خوافقَ في الحجا//
ورنينَ وجدٍ يستشِفُّ صبابتي
هذا وتلك اذا تواصوا كنت من //
ردَّ الوصايةَ أعتصِم بربابتي
لا أدَّعِي علمَ الحقيقة.إنما//
لي برذخٌ فيها ينير ملاحتي
خمسون عاما أو يزيد عَرِكتُها//
فعرفتُ ربا واحدا لهدايتي
يا ويح من شرب الكؤوس بلا مذاقٍ//
كالدواب فلا يهيم بساحة
ذُقْ ما أُتِيتَ وإنما كن مدركا//
ما غاب عنك ما يفوق بشارتي
كَلَفِي بما دون الحياة أقامني//
في جوف عصفور يلوح برايتي
أجتاحُ أمشيرَ وأسرِجُ ليلةً//
وأفيض كالنهر الفرات بغابتي
يلقون أقلاما لمريم بينما //
ألقيتُ قلبي إذ أنختُ عنايتي
أسكنت طهَ في سويدائي وما //
نورُ الحبيب جفا وغاب بساعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق