الاثنين، 20 أبريل 2020

الأرج العجيب في الزمن الغريب
1/نويت وما نويت فأنت قصدٌ//
بلا قصدٍ تهيم بلا سناء
يراك البحر والمجداف صوتٌ//
 خفيضٌ مثلما صوت المواء
كباءٍ قبل حاءٍعند طفلٍ//
فقد حاد  الجموع عن القضاء
وفوق رقابنا نعشٌ  تمطَّي//
َ ولا قولٌ يُشَفَّعُ بالسماء
إلام الضوء يخفُتُ حيث نسعي//
ويلهو  بالظَّعِينة في المساء
فمن قرَضَ النهار عليه شرطٌ//
يمِيطُ الليلَ من وجه     البناء
اذا حمِىَ الوطيسُ فهاك درعِي//
تدَرَّبَ  قبل  قارعة اللقاء
  فمن حسُنت نواياه تسامي //
َوَمن ساءت فما  غير العراء
فسوق الرقِّ عاد  على جيادٍ//
  مطهمةٍ  بداءٍ خلف داء
فلا شرفُ التنافس ندَّعيه//
ولكن ما تدَبَّر في الخفاء
يشيعون كجنٍ باستراقٍ//
وَنحن   من ذهولٍ كالوعاء
سينكرني غدي ما دمت باقٍ//
  صراخي داخلي   مثل الهباء

2/تاقت فقلتُ الأمرَ  فوق ملاحتي//
فالبحر هاج وما تهيج غوايتي
مذ كنت في أوج الشباب مفتِّشا//
عن  سرِّ ذاتي  والجموح بدابتي
ما بين دينٍ تلو دينٍ  كي أرى //
ما بين فلسفةٍ  وعلمِ نفسٍ ضالتي
كيف أكون، لمن أكون، فأهتدي//
لا أرتضي  إلا  خوافقَ في الحجا//
ورنينَ وجدٍ يستشِفُّ صبابتي
هذا وتلك اذا تواصوا  كنت من //
ردَّ الوصايةَ أعتصِم  بربابتي
لا أدَّعِي علمَ الحقيقة.إنما//
لي برذخٌ فيها  ينير  ملاحتي
خمسون عاما أو يزيد عَرِكتُها//
فعرفتُ ربا واحدا لهدايتي
يا ويح من شرب الكؤوس بلا مذاقٍ//
  كالدواب فلا  يهيم بساحة
 ذُقْ ما أُتِيتَ وإنما كن مدركا//
ما غاب عنك ما يفوق بشارتي
كَلَفِي بما دون الحياة أقامني//
في جوف عصفور يلوح برايتي
أجتاحُ أمشيرَ وأسرِجُ ليلةً//
وأفيض كالنهر الفرات  بغابتي
يلقون أقلاما لمريم  بينما //
ألقيتُ قلبي إذ  أنختُ عنايتي
أسكنت طهَ في سويدائي وما //
نورُ الحبيب جفا وغاب بساعة
الشاعر وحيد راغب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق