الثلاثاء، 21 أبريل 2020

خلف النافذة
من وراء 
نافذتي
تغرد العصافير 
الطيور سعيدة
كل الفضاء لها
لا أزيز طائرات
ولا صوت
بارجات
تغرد 
كأنها ولدت
من جديد
أتت كورونا
حصدت أرواح
الملايين
لكنها يوما
سترحل
خارطة العالم
تتغير
والتضاريس
تتحول
والتحالفات 
تتحطم
البورصات والبنوك
تتألم
والفتوات تتقزم
لا مال ولا جاه
يشفع
ورغم الحجر
يبقى الإنسان هو
الأكرم
يوما سترحل
من خلف نافذتي
أراقب
حركة النجوم
وبطء عقارب
ساعتي
وليلي كنهاري
وانتظاري
أوجع
يوما سترحل
جدران غرفتي 
ضاقت
وعيوني على 
النافذة
تدمع
جاء شهر الصوم
فهل 
يشفع
جاءت الجائحة
لتؤدبنا وتخبرنا
أن البشر
أشرس من الحيوانات
وأطمع
يوما سترحل
يا صاح
لتكن الجائحة
درسا
وقل يا رب
لن أظلم ولن يوما
أخدع
ومن اليوم جباهنا
لك وحدك
تركع
الأديب د. صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق