((بـغــداد)) على البحر البسيط
بغـداد أين الـذي قـد خـاطب السحبـا
ومـن لعِـرضٍ بعمـوريَّـةٍ وثبـا
يابـؤبـؤ العيـن يانبض الفـؤاد ويـا
حصن العـروبـة يـاولَّادة النْجبـا
يا قلعة العز والأمجاد قاطبة
و خير من خلد الإبداع والعجبا
ياجنـة الله فـوق الأرض ساحـرة
سبحان من لك ذاك الحسن قـد وهبـا
يا أخت صنعاء لم اذكرك في ملأً
يوما ودمعيَ بالأشواق ما انسكبا
بغداد أين ابو تمام يتحفنا
وسيبويه ومن قد سطروا الأدبـا
وأين زرياب أين الموصلي و من
لشدوهم رقصت كل الدنا طـربـا
ياقطعة من جناني كيف حالك هل
صوت الرصاص لصوت العود قد غلبـا
بغداد لاتعجبي من حـال أمتنا
سيوفها اصبحت في كفها خشبـا
مابينها لم تزل تذكي خصومتها
كـأنما الكل فيها للـوفاق أبـى
عشرون عاما وبغداد محاصرة
وكلما غادروها أشعلوا اللهبـا
بغداد كم غضبت من أجل أمتهـا
ومالها احـدٌ في عصرنا غضبـا
اعتى الغزاة وأهل البغي كم سَحقت
وكم عميلٍ على أسوارها صُلبـا
ومجدها كان فوق السحب هامتـه
بأي ذنبٍ وجرمٍ يا تـُرى ذهبـا
بغداد لابـد بعد الصبر من فـرجٍ
وأن يعود إلى المظلوم ما سُلبـا
يا كـاشف الغـم فـرَّج هَـم أمتنا
أعـد إليها الهدى والعـز والأدبـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق