............................. العَينُ تَدمَعُ لَن أنسَىَ رُبَاها ..........................
..... الشاعر ......
........ محمد عبد القادر زعرورة ....
العَينُ تَدمَعُ وَالخَفَّاقُ مَجروحٌ
والرُّوحُ تَصرُخُ لَن أنسىَ رُباها
هَذي المَرابِعُ مَرتَعي والقُدسُ
قُدسي وَشَعبُنا بِالقَلبِ خَبَّاها
لا تَبكِ قُدسي فَنحنُ صَامِدونَ
وَذَرَّاتُ تُرابِكِ بِالأرواحِ صُنَّاها
المَسجِدُ الأقصى لنا وَقِبلَتُنا الأولىَ
وَأرواحُنا لا تُغادِرُها وَعاشِقَةٌ فَضاها
وَكُلُّ مَن غَزاها فَرَّ مُنكَسِرَاً
وَمَهزوماً ولا يسطيعُ أن يَهنَاَ بِماها
حِجارَتُكِ العَتيقَةُ يَشهدُ التَّاريخُ
أنَّا أهلُها وَنحنُ مَن رَفَعناها
أَزِقَّتُكِ العَريقَةُ سارَت عَليها
أقدامُنا وَنحنُ أوّلُ مَن رَصَفناها
وَكَم عَشِقَت أطفالُنا أزِقَّتَكِ
وَدَربَكِ أوَّلُ مَن خَطَوناها
والحاراتُ القَديمَةِ نَحنُ نَعشَقُها
وَنَحنُ أوَّلُ مَن مَشَيناها
جاءَ البُغاةُ لِيَدَّعوا عِشقَاً لَها
وَهيَ تَعشَقُنا وَنَحنُ عَشِقناها
وَكم سالَ دَمُ الأحرارِ فيها
دِفاعاً عن قَداسَتِها وَحُبَّاَ في ثَراها
وَما بَخِلت نساءُ القدسِ يوماً
بِبَذلِ الرَّوحِ كي تَحمي حِماها
أَثوابُهُنَّ طُرِّزَت شَغَفاً وَحُبَّاً
بِأقصَانا فَزادَ مِن بَهاها
بِلَونِ الدَّمِّ رَسَمَت زَخرَفَتَها
فَزادَ اللَّونُ مِن شِدَّةِ زَهاها
نِساءُ القُدسِ نادَت فِلِسطيني
ثَرىَ الأوطانِ لا نَرضىَ سِواها
فِلِسطينُ الحبيبةُ لَسنا نرضىَ
سِوىَ الأوطانِ نَحيا على ثَراها
فلا عاشَ الغُزاةُ بِأرضِ جَدِّي
ولا عاثَ الِّلئامُ بِأقداسِ سَمَاها
فِلسطينُ الحبيبةُ مِن جَليلي
إلى الرَّشراشِ يَعرِفُني مَداها
وَمِن بَحري وَأسماكي بِحيفا
إلى النَّهرِ المُقَدَّسِ طُهرُ مَاها
فَلَن أرضَىَ بَديلاً عَن بِلادي
ولا مُقايَضَةً بأرضِي وَهواها
تَموتُ الرُّوحُ في وَطَني وَتَحيا
بِحُبَّ القُدسِ سُبحَانَ مَن أَحياها
.................................
في / ٢٧ / ١٢ / ٢٠١٩ /
كُتِبَت في / ٧ / ١ / ٢٠١٩ /
......... الشاعر ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق