إبن الأرض..
دعني امشي كنملة حول خطاك..
دعني اقترب من جدول دمك..
وأغتسل..
وإن بالحلم..
في شلال دماك..
دعني اتسلق سلالم الحرية..
درجة .. درجة..
ساعة .. ساعة..
سنة بعد سنة..
علني..
أتعلم من حسنك..
كيف هي المحبة..
وكيف هو العطاء..
وكيف هي الحياة..
فخذ بيدي..وشدني..
لعلني ارتفع يوماً لرباط حذاك..
واتركني لحظة..
أتعلق بغباره..
اتنفس نسائم الحرية..
واطل على أرض الفداء..
اطل على داري ووطني..
اطل على فلسطين..
في ظلالك وهواك..
فهناك..
هناك شجرالزيتون..
هناك يكبر الاطفال..
على أغصانها..
ويقودون الرجال..
هناك تزهر الكرمة..
نبيذا..وصبرا وافراح..
وتزهر اشجار البرتقال والليمون.
صبايا .. وورودا..
تتفجر كالبركان..
وهناك رفاة الجبال..
ورمادها..
وجذورها..ورؤوسها
تتحدى الأعاصير والاحتلال..
و هناك شواطيء البحر والأسماك..
وعيناك..
تسكن فيهما الشمس والربح والماء..
وترعرع الحرية..
تقاتل وتقتل..
تناضل وتؤسر..
ترحل..تهاجر..
ومع شموع الليل..
وشعاع الفجر..
تعود..
إلى عينيك..وتردد غناك..
عائدون.. عائدون..
رغم الخيام..
رغم السنين..ورغم الجراح..
فلسطين ارضي..
فلسطين داري..
فلسطين درب الإنسانية..
رمز الجهاد..
ورمز الكفاح..
فلسطين..
فاصلة التاريخ..
بين الحب والحرب..
بين الظلم..والحرية..
بين من يحب..
ومن يكره الحياة..
وبين هزيمة الحق وبين النجاح
فأنت الجسد وظله ..وانا هواه..
احبك..
والحب هبة الخلق.. والله..
لا الموت يفرق بيننا ..
لا ..
ولا تفرق بيننا السجون..
ولا الحراب..
فيا حبيب الأرض..
يا رافض الرشوة..
ورافض المال والماس..
ترفع الراية وتمضي..
بلا حساب للربح والخسارة..
كباقي الناس..
وتقف شامخا كشجر السنديان..
تواجه الدبابة بعراء صدرك
وتدافع بحجر عن حقك..
وتدفع الموت..
من قتل الرصاص..بيديك..
.فكبرياؤك والوفاء..
أعمدة صمودك..والبقاء..
فأنت الحياة..وانت الرجاء..
انت صاحب الأرض ..والحق..
وأنت رمز الانتماء
وصديق الإنسان..
وهم عدوه.
هم غاصبون..غزاة..
وللحياة أعداء..
وانت..
أفقر الخلق واغناهم..
انت..
اضعف البشر وأقواهم..
ولكنك يا سيدي..سيدي..
كبير القوم..
مالك الأمانة ومجامع الاحساس..
فاسمح لي أن اشم عطردمك..
عن بعد الاف الأميال..
واعذرني..لتخاذلي وضعفي..
فأنا المتفرج..الميت..
وانت الحي..
انت خير الناس..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق