الأربعاء، 2 يناير 2019

بيلمي عذراً شاعرنا الكبير نزار قباني وعفواً ✒❆❄☆☆♔☆☆❆❄✒ لا لنْ تُسْقِطونِي أنـــا الــتاريخُ يــاوَطني وَأنْتُـمْ صَفْـوَةُ الإخْـلاصِ في قـَلْبٍ شَـقِقَةْ لا .. لا .. لا تَلوْمُونِي فَإني أنا مَنْ قالَ لا .. لا لِمُحْتــَلٍ لِقُـدْسي أنا مَن ْمَلَكَ الأخْلاقَ في جَوْفِ الحَقيْقةْ أفَضْت ُالدَمْعَ مِنْ عَيْني قِراحاً ومـا أنـا لِلـْذُلِّ اقْتِـراحاً يـاشَقيقَـةْ أنا ياعَــرَبيُّ مِنْـك َوَأنْت َمِنـي أنامن بلادِ الشامِ مَـدْرَسـَةٌ عـَريْقَةْ أناإطــلالةُ الشَمْسِ العَجيبَـةْ إشراقُ نورٍ كانَتْ وَمازالـَتْ أجِنَّتُها رَقيْقـَةْ أنامِنْ رَحيقِ الوَرْدِ مَنْبَتُها عَقيْقَةْ مِنْ صــدى التـاريخْ مِنْ جُـذُورٍ عَميْقـَةْ أيُّها التَاريخُ لا تُخْفي الحَقيْقـَةْ أنا القِدْسُ أيَّتُها الأمِيرَةُ والصَديْقـَةْ أنا مَسْرى الحَبيبِ المُصْطَفى أنا القِدْسُ وَدَمي يَسيْل ُكَذَبْحِ العَقيْقَةْ من مِصْر َإلى بَغْدادَ الشَقيْقَةْ أنـاالشامُ لا تُسْقِطوني فَسـُقوطي كارِثـَةٌ رَهيْبـَةْ لِمَ شَدُّوا الرِحالَ إلى شامي وقالوا : سَنَقْتَلِعُ مِن ْدِمَشَقَ جُذورَ الحَقيْقَةْ ثمَّ قالوا : هيّا إلى خُبْثِ الجَريْمَةْ هَيَّا لِنُسْقِطَ التاريخَ مِنْ نَبْعِ العُرُوبةْ قَدْ أفاضَ النَبْعُ تَراتيلَ الشَهامَةِ والبُطولةْ ياأيها المَغْرورُ اسألْ عَنْ أهْلِ الشَهامَةِ والمُرُوْءَةْ اِسألْ صلاحَ الدينِ ذلكَ البَطَلُ الرَزينْ مَنْ حَرَّرَ القُِدْسَ مِنْ أيْدٍ خبيثةْ كُفُّوا أياديكُمْ عَنْ فِلِسْطِينْ فَسَــوفَ تَنْكَشــِفُ الحَقيقَـــةْ قصيدة حرة بقلــ♥ـــم الكاتب والأديب الشاعر غازي أحمد خلف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق