الأربعاء، 30 يناير 2019

صبرا لنفسي ... ................... تلومني نفسي لضغطي على نفسي ... ... وتتوه حيرتي بين أحضاني وعبسي . تطاولت حولي شرعاً سيوف يأسي ... ... لتنوي طعني ودرع الصبر بأسي . لا تنثني أيها السيف عند لمسي ... ... فلمسك للجراحِ قد يهوى لها رأسي . مَكَثَتْ جراحي خلف قضبان صدري ... .... كأنني السجان وحارس لها الحبس . خصمان نفسي وجرح الجرح والنفس ... ... وعدول الحكم بحكم العدل بالعكس . لا عدل لحكم الحُلم بحكمهِ النَّجس ... ... وأصفادي مصبوبٌ على حديدها الجبس . أرى من العزلِ أسواراً لنفسي . ... وتحيط أسواري حُجُباً مرصوصةَ الدَّس . لا نور يضيء ليلي ولا أرى القبس ... ... ولا طعم للأيام ومر الشراب بالكأس . أنا الذي حَظِيَتْ به مراتب النحس . ... واستسلمت آهاته للصمت واليأس . أعيروني نفسي لألقى بها نفسي ... ... وأوقفوا حيرة الروح قُبَيلَ ما تُمسي . تائهٌ أرى سرابي محتارا بقفصي ... ... وضبابي لا يتلاشى حتى بضربة الفأس . نَويتُ زجر الهم وردم الجرح والنقص .. ... ودعوت للأحلام ضيوف الصبر للنفس . صبراً أيها الفؤادُ صبراً على صبري ... ... فجرح الجراح رايةً لمصيرها النكس . الشاعر محمود السلطان .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق