الأربعاء، 16 يناير 2019

اليَتِيمَة (من وحي وضعيّة لاجئة) كَمْ جَارَتِ الدُّنْيَا فَخَانَتْ أَهْلَهَا وكَمْ رَمَتْ فِي الهَاوِيَاتِ قَبْلَهَا كَانَتْ فَتَاةً في صِوَانٍ عِرْضُهَا لَا يَعْرِف الجِيرَانُ بِنْتًا مِثْلَهَا فَأَصْبَحَتْ وَضِيعَةً ذَلِيلَةً تَمْشِي فَيَسْرِي الهَمُّ ، يُذْوِي حَيْلَهَا جَنَى عَلَيْهَا، في الحَيَاةِ، وَضْعُهَا والحُسْنُ زَادَ الطِّينَ بَلًّا، وَيْلَهَا مَاذَا، تُرَى، أَنْ تَسْتَطِيعَ فِعْلَهُ الفَقْرُ، والفُسَّاقُ الْتَفُّوا حَوْلَهَا إِنْ أَضْرَبَتْ فَلَمْ تُغَادِرْ كُوخَهَا لِلسَّعْيِ ، جَاعَتْ يَوْمَهَا ولَيْلَهَا وإِنْ سَعَتْ ، تَعَرَّضَتْ جِهَارَةً لِلْغَمْزِ ، والتَّكْشِيرُ يُغْرِي مَيْلَهَا يَتِيمَةٌ ، لَا مَنْ يَكُفُّ دَمْعَهَا غَرِيبَةٌ، لَا مَنْ يُغِيثُ أَهْلَها... حمدان حمّودة الوصيّف خواطر: ديوان الجِدّ والهزل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق