دون أي تحفظ قُلْ لِلْمَليحَةِ دونَ أَيِّ تَحَفُّظِ: *** إِنّي حَفِظْتُ لَكِ الَّذي لَمْ تَحْفَظي إِنّي حَفِظْتُ شَذا الْمَوَدَّةِ رَحْمَةً *** حَتّى وَإِنْ ما فُزْتُ مِنْكِ بِمَلْحَظِ وَحَفِظْتُ نارَ الْحُبِّ دَهْرًا، دونَ أَنْ *** تَخْبوْ، بِقَلْبٍ ليسَ عِنْدَكِ بِالْحَظِيْ إِنْ قُلْتُ: "أُفٍّ" مَرَّةً ... فَلِبُعْدِنا *** لِسِواهُ في الْقَوْلِ الْفَتى لَمْ يُغْلِظِ ما الْحُبُّ إِلّا بِالْوَفاءِ لِعَهْدِهِ *** لَيْسَ الْغَرامُ الْحَقُّ مَحْضَ تَلَفُّظِ هَلْ غَرَّكِ الْمَعْسولُ مِمَّنْ ماؤُهُ *** آلٌ، وَأَنْهارَ الْجَنى لَمْ تَلْحَظي؟! أَقْسَمْتُ بِاللهِ الْعَظيمِ ... وَلَمْ أَكُنْ*** لِأَخوضَ في قَسَمٍ، لَدَيَّ، مُغَلَّظِ ما زالَ في قَلْبي هَواكِ، وَحَسْبُهُ *** حُبًّا نَقِيًّا طاهِرًا لَمْ يَلْفِظِ ما كانَ يَذْكُرُ غَيْرَ (لَيْلى) شَغْفُهُ *** فَسِوى اسْمِ سَيِّدَةِ السَّنا لَمْ يَلْفِظِ ما زالَ في قَلْبي يُنادي رَبَّهُ: *** إِنّي ظَلَمْتُ فَتًى كَجَمْرٍ يَلْتَظي! تَتَجاهَلينَ الشَّمْسَ؟! فَالْغِرْبالُ يُنْكِرُها ... كَأَنَّ عُيونَهُ لَمْ تَجحَظِ! ما ضَرَّها أَنْ لَمْ يُعانِقْ نورَها *** وَجْهُ الَّتي في الْكَهْفِ لَمْ تَسْتَيْقِظِ وَيَراعَتي كَفَراشَةٍ مَفْتونَةٍ *** بِالنّارِ مَهْما قيل: لا ... وَتَيَقَّظي هِيَ رَقْصَةٌ أَزَلِيَّةٌ ... أَبَدِيَّةٌ *** لا فَرْقَ بَيْنَ مُؤَبِّنٍ وَمُقَرِّظِ شِعْري كَزَرْعٍ حينَ أَخْرَجَ شَطْأَهُ *** عَدِمَ الْـ يُؤازِرُهُ فَلَمْ يَسْتَغْلِظِ فَرَوَيْتُهُ عِشْرينَ جُرْحًا فاسْتَوى *** فيها عَلى سوقِ الْفُحولِ لِيَحْتَظيْ كَمْ يُعْجِبُ الْأَحْرارَ تَمْرُ قَصائِدي *** وَعِداهُمُ تَرْنو لَها بِتَغَيُّظِ! وَكَمِ اسْتَزادوني إِذا أَنْشَدْتُهُمْ *** مَنْ ذاقَ حُلْوًا يَسْتَزِدْ بِتَلَمُّظِ! عادَ الْجَوادُ مُغَرِّدًا وَكَأَنَّما الْحِمْلُ الثَّقيلُ يَراعَهُ لَمْ يُبْهِظِ مِنْ بَعْدِ أن هَجَرَ الْفُحولَ وَشِعْرَهُمْ *** وَكَأَنَّهُ أَعْلاقَهُمْ لَمْ يَحْفَظِ وَكَأَنَّ نَظْمَ الدُّرِّ لَيْسَ أَمانَةً *** وَمِنْ الْمَواهِبِ تِلْكَ لَمْ يُسْتَخْفَظِ عادَ الَّذي الْأَلحانُ تَعْشَقُ شِعْرَهُ *** وَتَزورُهُ لَيْلًا بِدونِ تَحَفُّظِ وَتَزورُ في وَضَحِ النَّهارِ فَلَيْسَ في الْأَرْجاءِ شُعْرورٌ وَلَمّا يَغْتَظِ ما هَمَّني إِعجابُ أَيِّ نُوَيْقِدٍ *** ما ظَلَّ فَحْلٌ حِقْدُهُ لَمْ يُحْفِظِ ما هَمَّ مَنْ جَعَلَ الْمَعالي هَمَّهُ *** إِنْ حاسِدٌ لَمْ يُطْرِهِ وَيُقَرِّظِ الظهران، 28.1.2015 جواد يونس (تحت عنوان "قل للمليحة") مزيدة ومنقحة، 4.8.2018

ص