الأربعاء، 2 مايو 2018

الأحياء ..... الأموات : ناديْتُ ناديْتُ والآفاقُ تصطخبُ كلّ العوالمِ ردّتْ وانزوى العربُ هذي مقابرُ أحياءٍ بها عربٌ فلا تنادي أُناساً موتهمْ عَجَبُ كأنّما الصّخرُ خلفَ الصّمتِ ردّدَ لي لا يسمعُ الصّوتَ من آذانُهم لُعَبُ ديستْ كرامتنا والناسُ تَحْقِرُنا أما لقوميَ في إذلالهم غضبُ فللدًّوابِّ تصاريفٌ إذا سَخِطَتْ والعُرْب تخفضُ هام الذُّلّ إن رُكبوا يا ويحَ أُمّتنا في جهلها غرِقَتْ فما استبانَ لديها الخصمُ والصَّحِبُ قد صيّرَ الجُبنُ ( أمريكا) إلهَهُمُ ونحن قد ملأتْ أفهامَنا الرّيَبُ ضاعتْ فلسطين في أعقابِ أندلسٍ لا الشّعرُ ردّ لنا شيئاً ولا الخُطَبُ واليومَ تعصِفُ في بُقياهُمُ فِتَنٌ من حوضِ ظُلمٍ شربنا كلّهم شربوا فما أحسّوا هوانَ النّفسِ واتّعظوا وما لهم غيرهم في ذُلّهمْ سبَبُ تَعمى القلوبُ فتنأى عن أحبّتها أمّا الخصومُ فأهلٌ كيفما ذهبوا يا زمرةَ البغيِ هل أهلُ الفدا رهبٌ وأرضهم بسلاحِ الرّعبِ تُغتَصبُ إنّ الفداءَ شعارٌ في القلوبِ فلا خوفٌ يبدّدُهُ فينا ولا الحقبُ شعبٌ سيبقى سلاحُ الحقّ في يدهِ وأرضُنا الطّهرُ في أيدي العدا سَلَبُ بين الرّجالِ وأشباهِ الرّجالِ مدىً لن تبلغوهُ فغيبوا أيّها النّصُبُ شاعر المعلميين العرب حسن كنعان/ أبو بلال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق