الأحد، 20 مايو 2018

الان : في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية أنوارُ القدسِ النورُ فاضَ جمالاً مِنْ محيّاكِ والشعرُ مرّ حزينًا حينَ ناجاكِ والصوتُ صارَ أنينًا في حناجرنا ياقدسُ إنّي الجريحُ الضاحكُ الباكي الشمسُ قدْ عزفتْ ألحانَنا طربًا والبدرُ يا قبلةَ الاجدادِ غنّاكِ كمْ ينحني الشعرُ إِذْ ناجاكِ معتذرًا أمامَ صمتِ الهوى في حسنكِ الحاكي ياقصّةً و بديعُ الكونِ صوّرها و يا دعاءً بترتيلٍ لِنُسّاكِ معراجُ طه بدا كالنجمِ مؤتلقًا حيّاكِ حينَ سما و الربُّ بيّاكِ مسراهُ أنْتِ ومسرى كلِّ مَنْ صدقوا وفي عروقِ دمانا بانَ مسراكِ كلُّ الدياناتِ في اقصاك قد ركعتْ سبحانهُ بعظيمِ السّرِّ حاباكِ والنَّاسُ تهوى جمالَ النورِ مُذ أزَلٍ وذاكَ سرٌّ بهِ الرحمٰنُ سوّاكِ يا اخوتي استمعوا هذي شكايتُنا فعصبةُ الظلمِ لمْ تسمعْ إلى الشاكي ماذا أقولُ و أهلي في الأسى حُجزوا وطوقوهُمْ بأسوارٍ و أسلاكِ ياقدسُ قد طبّعَ الأفّاكُ منتشيًا وَقَالَ إنَّ المنى والقصدَ لقياكِ من باعَ بالأمسِ أمسى في اللظى حطبًا يمضي ذليلًا وقدْ داستهُ نعلاكِ دربُ النضالِ بعين الحقِّ منزلةٌ لكنهمْ جحدوا ظلمًا مزاياكِ حكامُ خزي و بوقُ الزُّورِ يمدحهمْ ليُسْقطَ النَّاسَ في جهلٍ و إشراكِ ساقوا العبادَ لصُلحٍ كاذبٍ أشرٍ نكادُ نتبعهمْ ياقدسُ لولاكِ وظنّهمْ إنَّ ذكرى العشقِ قد محقتْ و راهنوا إننا ننسى كأسماكِ و الغاصبون أَتوا و النهبُ غايتهمْ لما تجودُ بهِ بالخيرِ يمناكِ و جلُّهمْ بسلاحِ الموتِ يرصدنا تأْتي رصاصتهُ مِن خلفِ شباكِ و نجلك البارُ رغمًا عن تمترسهمْ يأتيكِ زحفًا إذا نادتهُ عيناكِ حتّى الأسيرُ يغني الفجرَ أغنيةً كالطيرِ يا روضةَ الأحرارِ يهواكِ كيوسفَ الحسنِ في زنزانةٍ قُفلتْ مع القميصِ سيأتي عطرهُ الزاكي قد يغصبونَ قرى الزيتونِ قاطبةً وكيفَ للعاشقِ المفتونِ ينساكِ لازالَ يصرخُ يا مَنْ في الحشا وجعٌ رحماكِ يا غصَّةً في الحلقِ رحماكِ منْ بعدِ ما جرّبَ الترحالَ مغتربًا كالطفلِ في ولهٍ أُمًّا تمنّاكِ برغمِ ليلِ الدجى والريحُ عاصفةٌ أتاكَ و الفجرُ عشقًا دُونَ إدراكِ من عمقِ بحرِ النوى تدعو ضراعَتُهُ ترسو سفينتهُ في حضنِ مرساكِ فالقدسُ عشقٌ و توحيدٌ و فلسفةٌ وَلَيْسَ يُقبلُ فيها رأيُ أفّاكِ رغْمَ الأسى جئتُ والأغلالُ في قدمي ما كانَ دربُ الهوى مِن غيرِ أشواكِ ما بالُ حسنكِ كالصيادِ صوّبَ ليْ سهمُ المحبةِ تحقيقًا لإهلاكي أنا الشهيدُ عبرتُ الموتَ منتصرًا وفي الجنانِ عروسًا سوفَ ألقاكِ ياقدسُ صبركِ يبدو مثلَ أحجيةٍ نستلهمُ العشقَ دينًا من ضحاياكِ هٰذي أمانةُ مَنْ همْ في الهوى قُتلوا لنَ يرحمَ اللهُ نذلًا باعَ حاشاكِ كمْ مِنْ شهيدٍ قضى و العزُّ غايتهُ واخرٌ يرتجي مثواهُ مثواكِ يسمو عظيمًا و روضُ العشقِ موطنهُ و روحهُ في الفضا ولهى برُؤياكِ كالطيرِ حلّقَ في الأفاقِ منطلقًا ولستِ أنتِ الّتي تنْسينَ مُضناكِ ترعاكِ عينٌ لابطالٍ وما وجلوا وقبلهمْ عينُ ربِّ العرشِ ترعاكِ واليأْسُ فرّ مِنْ الأحداقِ منتكسًا لنْ ينثنوا دُونَ تحريرٍ لأقصاكِ تبدو الشجاعةُ محرابًا بأعيُنِهمْ لمْ يعرفِ الخوفَ مَنْ ترعاهُ كفّاكِ الروحُ نادتْ برغمِ الجورِ في غضبٍ والقلبُ في نبضهِ بالعشقِ ناداكِ عهدٌ علينا معَ الأيامِ نحفظهُ نمحو الظلامَ و نشدو فيكِ بُشراكِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق