الأربعاء، 23 مايو 2018

بسوط القمع في وطني نساق عشقت العيش في وسط الصّقور***وفي قمـــــم الجبال مع النّســـور عشقت الموت في الميدان حرّا***لأنّي ما استرحت إلى الفــــــــجور أحبّذ أن أكون بلا انتـــــــــساب***ولا أنف يمـــــــــيل إلى البخـــور غباوة أمّتــــــــــي امتدّت قرونا***وأهلي في الحــــياة من القبــــــور تعلّم جلّهم عملا سفيـــــها***فأضـــــحوا في الشّــعوب من القــــشور //// شربت من الأذى كدرا وعارا***وكان اللّيــــــل قد صـــــــرع النّهارا أسرت مع الغوائل في زمان***به الأغلال كبّـــــــــــلت الصّــــــغارا أبيت على الطّوى ليـــلا نهارا***وتحـــت القهـــــــر أبتلع الدّمــــــارا رماني البغي في الظّلماء حتّى***عشقت الموت في وطني انتـــــحارا وظلّ اللّيل معتـــــــقلا نهاري***كأنّ الأسر قد أضــــــــــــحى ابتكارا //// دفنت مع النّوائب في الظّلام***وقد عجـــــــــــــز اللّسان عن الكلام سألت القلب عن سبب اعتقالي***وكان القــــلب قد علم انــــــهزامي بكيت بلا دمــــــــــــــوع في بلاد***بها الإنسان يسكن في الخــــيام وكان عويل مظلمــــــــتي طويلا***كأنّي في الجـــــحيم مــــن اللّئام وجدت طفولتي في قعر بئر***تصارع للــــــنّجاة من الحــــــــــــرام //// ألا يا مغرب العـــــــقلاء فينا***تعــــبنا من شـــــــــــــــراء النّاخبينا نعلّم جيـــــلنا بيع المعالي***وبيع طمــــوحهم للمـــــــــــــــــــــارقينا ونزعم أنّ ظلم النّاس خير***وأنّ الفـــــحل من نقــــــــــــض اليمينا وهذا في الحقيقة ليس إلاّ***بلاء قد أصـــــــــــــاب المـــــــــــسلمينا إذا الشّعب الطّموح أراد يوما***تغــــــــيّر عيــــــــــــــشه أدبا ودينا محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق