الجار
أهل المروءة والإحسان نحسبهم
للدار أهلٌ وللأرحام زوارُ
والدين أحسن بالجيران توصيةََ
والجار مأوى وصدر الدار كرارُ
أٓوي اليه فيدنيني إذا جهلوا
وإن أساؤوا فاللمظلوم أنصارُ
خير البرية بالإحسان ورثه
حتى كأن جدار البيت أشطارُ
إجعل سبيلك جاراََ لا تضيعه
فالجار بدرٌ وحسن الظن مختارُ
والله جارك قد أهداك جيرته
قلباََ هداك إذا حارت بك الدارُ
نغدو اليك وفي الجبهات قبلتنا
والعود يشدو وفي الوجنات أنوارُ
يأتي وليلك يشقى عند غفوته
والنوم يحلو وفي الجرعات أقدارُ
نلهو فتجمل في السهرات ثرثرةٌ
حتى الصباح وللغفوات إبصارُ
والليل أشعل في الأجفان نشوته
حتى توقد في السهرات مزمارُ
دار الغناء روى الأبصار لاعبه
في لمستيه نوى الأوتار سيارُ
جادت يداه ملى الأجواء سلطنةََ
حتى تغنت بذاك الجو أشعارُ
غنى وأنشد سلطان الهوى طرباََ
في مقلتيه سما بالروح طيارُ
والحال غلَّث من أطواره زمناََ
جَرت يداه ودون العلم أخطارُ
هلا إنتبهت وللرحمٰن ملتجئاََ
فالقلب يجأر والرحمٰن غفارُ
ضمد جروحك بالإحسان منتبهاََ
ملئ العيون ولا تهفوا وإن جاروا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق