《 مُهجة 》
لولاك قلبي لاشتريتُ حياتي
ولما هدرتُ عنِ الصّفا لحظاتي
لو كنتَ تعلم ما يدورُ بِمهجتي
لاجتزتَ عقلي واخترقتَ لِذاتي
قد صار في قعرِ الحشاشةِ مشعلاً
وأنارَ حسنهُ جيّداً ظُلُماتي
أوَ ليس من بات السّهادُ رفيقَهُ
يرتدُّ في صفِّ الزمانِ الآتي
لا بد يقرأُ في المفاتنِ شعرَهُ
ويصيغُ لحناً طيّبَ الكلماتِ
عرّجتَ تهدي فتنةَ الحُسنِ التي
جارت على الشّهقاتِ والزّفراتِ
ما كنتَ بِدعاً أو سراباً إنّما
أرتالُ جيشٍ أوقفت صحواتي
لا حالَ بعدك طيّعٌ لِسعادةٍ
والصّفوُ يهرُبُ تاركاً حسراتي
أوقدتَ ناراً لا يُرمَّدَ جمرُها
وأمتَّ حيّاً واجدَ اللهفاتِ
أشكوكَ رباً في السّماءِ بِسجدةٍ
شَمَلَت شجونَ العبدِ في الصّلواتِ
لولاك ما عاد الفؤادُ إلى الهوى
واختارَ حِبّاً فارغَ الصَفحاتِ
يا ليت أني واهمٌ في رؤيتي
أو حاق فهمي هادِمُ اللذاتِ
يا عينُ قَرّي يا دموعُ توقفي
فالحُبُّ أمسى خارجَ الصبواتِ
ما العشقُ إلا كِذبةً وقوامُها
أضغاثُ حُلمٍ حاملٍ لِرُفاتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق