.................................. عَشِيَتْ عُيُونُ النَّاظِرِينَ ......................................
..... الشاعر ......
........ محمد عبد القادر زعرورة ....
فتاةٌ مِن شُعَاعِ الشَّمسِ مَرَّتْ بِي
فَقُلتُ أخشَى عَليَّ يَحرِقُني لِقَاكِ
عَشِيَتْ عُيُونٌ إِن نَظَرَتها عَيْنَاكِ
وَالرُّوحُ غَنَّتْ لَحنَها لِرُؤاكِ
وَالقَلبُ يَرقُصُ كُلَّما مَرَّ الهَوَىَ
سَجَدَ الهَوَىَ مِن حُسنِها لِهَواكِ
لمَّا رَأَتْ عَيْني شُعَاعاً مِنهُما
صَاحَتْ عُيُونِي مَحبُوبَتِي رُحْمَاكِ
رَحِمَتْ عَينَاكِ عُيُونَ النَّاظِرِينَ لَهَا
فَأَغمَضَتْ لِرِقَّتِها جِفنَيْها عَينَاكِ
فَتَفَتَّحَتْ أَزهارُ الجُورِي قائِلَةً
نَحْتَاجُ نُورَ عَينَيْكِ وَنَحْتاجُ سَنَاكِ
وَصَاحَتْ زَنابِقُ الغُدْرانِ هَاتِفَةً
نُريدُ جَمالَ عَيْنَيكِ نُرِيدُ ضِيَاكِ
مَرَّتْ وُرُودٌ مُعَمِّرَةٌ قالَتْ لَها
سُبْحَانَ مَنْ شَقَّ عَينَيكِ وَسَوَّاكِ
وَبَثَّ فِيهِما نُورَاً كَبَدرٍ سَاطِعٍ
وَزَانَ بِنُورِ عَينَيكِ حُسْنَ بَهَاكِ
بَسَمَتْ فَتاتِي حِينَ سَمِعَتْ قَولَها
رَدَّتْ يا لَيتَ فَتَاتِي أَكُونُ عَطَاكِ
لِتَنظُرِي البَحْرَ فَيَنشَقُّ البَحْرُ لَكِ
وَنَعْبُرُهُ سَوِيَّاً إِلىَ حَيْثُ حِمَاكِ
وَنَعِيشُ مَعَاً في أَرضِ شَهْدٍ وَأَلبَانٍ
حَيثُ يا فَتَاتي تَرَينَ غِواكِ
سُرَّتْ بِحَديثِها الفَتاةُ قائِلَةً
يا وَردَتِي قُولي بِاللهِ مَا أَدرَاكِ
مِن نَظْرَةِ العَينَينِ يا مَحْبُوبَتي
مِن شِدَّةِ حُسنِكِ في مُحَيَّاكِ
هَذِهِ الأَرضُ الَّتي أَعْرِفُها مِن
رُؤيَتَي عَينَيكِ عَرِفتُ ثَرَاكِ
عَينَانِ مِثلُ عُيُونِ الصَّقْرِ لَامِعَةً
وَخُطَاكِ تَشُقُّ الأَرضَ خُطَاكِ
فَما رَأَيتُ فَتَاةً تَسِيرُ كَلَبوَةٍ
إلَّا فَتَاةً ثَرَاهَا مِن ثَرَاكِ
....................
في / ١٢ / ١ / ٢٠٢١ /
كُتِبَت في / ٨ / ١١ / ٢٠١٧ /
... الشاعر .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق