الثلاثاء، 19 يناير 2021

صبحي ياسين/زهور هواك تحصدها المناجل

زهورُ هواك تحصدُها المناجلْ
وطعمُ العشق ِ في شفتيك قاتلْ
٠
حبيبي هل براك َالشوقُ مثلي
وهل غنتْ على يدكَ البلابلْ
٠
على كتفيَّ ترتاحُ المنافي
وتصرخُ في شراييني السلاسلْ
٠
وفي عيني َ يصهلُ ألفُ حلم ٍ
شهيِّ الثغر ِ مفتول الجدائلْ
٠
أحبائي أضاعوني بليل ٍ
كما حرقوا على صدري السنابلْ
٠
سأصبرُ في المَهاجر ِ يا حبيبي
ولو مادتْ بأركاني الزلازلْ
٠
أنا الحلمُ الذي اعتقلوه يوما
ودسّوا تحت مخدعه القنابلْ
٠
ولكني حملتُ القلبَ غصنا
وجُبْتُ الأرضَ أزرعها مشاتلْ
٠
حضنتك رغم بُعد الدار عني
وبين يديك أجريتُ الجداولْ
٠
إذا ما العشقُ خامرَ قلبَ صَبِّ
فسوف تعودُ للأرضِ البلابلْ
٠
تسائلني عن الأقصى خيولٌ
متى تسري المواكبُ والقوافلْ !
٠
فقلتُ لها ودمعُ العين يجري:
بلادُ العُرْب ِ مزرعة ُ (التنابلْ )
٠
ولكنْ في دُجنّتها شبابٌ
تضخّ العشقَ في صدر ِ المقاتلْ
٠
فلا التغريبُ يُنسيني بلادي
ولا التجنيسُ يعطيني البدائلْ
٠
شربتُ العز َّ كاسا بعد كاس ٍ
وعشتُ العمرَ في أسمى المنازلْ
٠
فلا والله لا أنسى بلادي
ولو أُعطيتُ فوق الشام ِ بابلْ
٠
أنا يا قدسُ ،حبي فرْضُ عين ٍ
وهل تغني عن الفرض ِ النوافلْ !!

***
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق