وطني : بحر الوافر
وما في القلبِ بعدَ اللهِ إلّا
فلسطين ُ الأعزّ على القلوب
لها في كلِّ نبضٍ بَوْحُ شوقٍ
وشمسُ القُدسِ ما لكِ مِن غُروبِ
ضربتُ بغُربتي في الأرض حتى
كأنّ الرّيحَ دائمة الهُبوبِ
ليافا راحَ يسبقُني فؤادي
وحيفا حيثُ تأخذُني دُروبي
وعكّا قلعةُ الجزّار نادتْ
بصوت التائقين إلى الحُروبِ
وغزّةُ للكًرامةِ دارُ عِزٍّ
لُيوثُ الغابِ تزأرُ في الجنوبِ
وتبدو في جبالِ النّار نارٌ
تكادُ اليومَ تنذر بالشبوبُ
وأمّا في الخليلِ وبيتِ لحمٍ
تهز الخصم بالجيلِ الغضوبِ
وهذا الغور تحتكَ سوف تهوي
بهِ في الأرضِ يا نفلَ الشُّعوبِ
فلسطين ُ النضالِ وأردنيٌّ
إذا لاقيتهمْ لُذْ بالهروبِ
فكم ثُرنا وتعلمُ أنّ فينا
دماً يجري يعِزُّ على النُّضوبِ
كأنّ الغيبَ ينبيء أنّ عهداً
لإسرائيل مال إلى الغروبِ
ومَن أوفى وأصدقُ منه قولاً
إله العرشِ علامُ الغُيوبِ
شاعر المعلمين العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق