............................. طُيورُ الحُبِّ ..........................
.... الشاعر ....
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
وقَفَتْ على صَدرِ التِّلالِ مُطِلَّةً
كالبَدرِ تُشرِقُ مِن جِهَةِ الجَنوبِ
وَقَفَت تُراقِبُ أسرابَ الطُّيورِ على
كَتِفِ الِّتلالِ تَعودُ لِلوَطَنِ السَّليبِ
وَقَفَت تُلَوِّحِ بِالذِّراعِ بَهيجَة. ً
هَيَّا اهبِطوا هذي الحُبوبُ حُبوبي
وَالسَّهلُ سَهلي وَالمَزارِعُ مِلكُنا
وَالماءُ مائي وَالهِضابُ هِضابي
عودي طُيورُ الحُبِّ إنَّا نَنتَظِرُ
بِكُلِّ الشَّوقِ إليكِ أَن تَأُوبي
لا تَخشِ غِربانَ المُستَوطِنينَ فَإنَّهم
في أرضِنا لَيسُوا سِوَى أغرابِ
جاءُوا إلَينا تَحْتَ أجنِحَةِ الظَّلامِ
لِيَسرِقوا وطَني ويُشَرِّدوا أحبابي
عُودي حَمائِمُ تينِنا وَالياسَمينِ
وَهَدِّلينا وَصَفِّقي قَبلَ الغُروبِ
وحَلِّقي فَوقَ المَزارِعِ والحُقولِ
وعانِقي أشجارَ الَّلوزِ والخَرُّوبِ
وقِفي على عُيونِ الماءِ في بَلَدي
وَاشرَبي وَاغتَسِلي وَعانِقي أعشابي
وَابنِ أعشاشَكِ فَوقَ مَنازِلِنا
فَالحِبُّ في شَوقٍ إلى المَحبُوبِ
عودي طُيوري فَسَوفَ يُغادِرونَ
وَتَدوسُهُم سَنابِكُ خَيلِ شَبابي
سَنَرجِمُهم بِسِجَّيلٍ يُحَرِّقُ جِلدَهُم
وَنُذيقُهُم ألوانَ مِن جَحيمِ عَذابي
سَنُحرِقُهُم حَتَّى يَكونوا عِبرَةً
لِكُلِّ مُغتَصِبٍ وَسارِقٍ نَهَّابِ
سَنُحَرِّرُ الأرضَ الطَّهورَةَ كُلَّها
مِن بابِ مَذبَحِها إلى المِحرابِ
وَيَعودُ أقصَانا لِكُلِّ الطَّاهِرينَ
ويَعودُ شَعبي يَعيشُ فَوقَ تُرابي
سَتَعودُ أسرابُ الحَمامِ لِمَوطِني
وَيَعودُ أهلي يَقرَأونَ كِتابي
فِلسطيني لِابنِها العَرَبِيِّ وَحدَهُ
وَلَيسَ لِسِواهُ عَباءَتي وَثِيابي
ولا حَبُّ زَيتُوني وزَيتِي وَلا
تِيني وَرُمَّاني وَقُطوفُ أَعنابِي
...............................
في / ١٤ / ٦ / ٢٠٢٠ /
كُتِبَت في / ٣٠ / ٥ / ٢٠٢٠ /
....... الشاعر ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق