السبت، 20 يونيو 2020

حمدان حمودة الوصيف/إلى مدخنة

إلى مُدَخِّنَةٍ.
ليْـس التَّـقَـدُّمُ عَــادَةَ التَّدْخِــينِ
أوْ أحْمَرًا في الوَجْـهِ والشَّـفَتَيْـنِ
أو"مُوضَةَ" الفَسْتَـانِ أوْ"تَسْريحَةً
للـشَّـعْرِ أوْ لَوْنًا على الـخَــدَّيْـنِ
لكـنَّـهُ عِـلْـمٌ نَـنَـالُ بِـهِ العُــلا
وعَـزِيـمَـةٌ تَسْـمُـو بِنَـا لِقُـرُونِ
وكَمَــالُ أخْلاقٍ وعِزَّةُ جَانِبٍ
وتَـرَفُّـعٍ عن عَـادَةِ الـتَّدْخِيــنِ
اللُّبُّ أوْلـَى بِالتَّـجَـدُّدِ والـحَيَاهْ
والرُّوحُ أسْمَـى مِن كَلامِ"لَكِيـنِ".
لوْ كَـرّسَتْ كلّ النِّسَاءِ عُقُولـَهُنْ
لبَنَيْـنَ أجْيَـالَ الـحَيَاءْ والـدِّيــنِ
يَا تُونسِيّـةُ أنْتِ مَـجْـدٌ خَالِـدٌ
إنْ صُنْتِ أمْـجَادَ الوَفَاءْ والدِّيـنِ
إنّ اعْـتِـزَازَكِ بِالـحَضَـارَةِ دَافِـعٌ
لــِلْعِــــلْمِ، للإيمَـانِ، لــلـتَّدْوِيــنِ
في عَقْلِكِ المَعْهُـودِ خَيْـرُ مُيَسِّرٍ
للـخَيْـرِ في كـــلِّ الـمَـيَادِيـــنِ
فَلْتَحْمِلي، قبْـل النِّسَاءِ، مَشَاعِلًا
تَهْدِي طَرِيقَ المَـجْـدِ والتَّحْـسِيـنِ
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق