موطني موطن الأحرار من المحيط إلى الخليج ...
مراد الأنام مذ سرت سنن الله في الورى
وطن على الأرض يكون ملجأً فسيحا
طيّب الثرى ..
منه المسك والسكون
نشوانا فيه أمشي
مرفوع الهامة غير مفتون
يراودني فيه الحنين
يسكنني الوله
منبع هو لكل أصيل
هو المقصد والمشتهى
وشغف به النفس ترقى
رضا من معين ...
طِبْ نفسا فيه فإنه الحضن الذي لا يخون
نِعم البلاد بلادي
وارفةٌ ظلالها والنخيل
النيل فيها رواء والفرات عطاء
ودجلة بفرعين
للخصوبة يحكي من أزلٍ عن محدثات الشجون
الأردن والعاصي منابع أمتي شرُفَت بهم أنهُرا
حِمى لموطني سعداً أفاض العيون
رُبى من جبال عشقٍ وسهولٍ
بها الربيع ضاحكاً يهيم
أراها ضفاف شوقٍ
تلتقي الصحاري فيها والبحور
روح تسافر من مشرقها لمغربها كل حين
محرابُ عشقٍ يتدلّى القلب فيه أسير ...
نَمْ قرير العين عند مدائن الياسمين
واسمع لحنها الرخيم
أبشِر بعبقٍ من أندلس
قد عزّ عليه فراق التكبير
لا تلُم موطني على حلكة الليل
وانظر أي الزهر أينع فيه
من زخير الروح المرير أتمَّ صبحه
وخبا آن غدروا
حماةُ ظلٍّ خلناهم عضدا يشتد
أقاموا المآتم فينا والسّفَه
يعزّ علينا بيتٌ سرى عطراً بأنفاس الرسول
طلاسم فيه تحاجج الحق وتعلي صنم المغول ...
تحياتي وتقديري للجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق