الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019
وما خوف الأعمى من الظَلام وأنا المظلوم وما خوفي من الظُلام . ملكت حُكام الخليج النِفط بات مالهُم ركم ظنت أنفُسها بالمال ملكت العالم والهِمم . وضعت للبلاد تاريخٌ جديدٌ بأسمائهم قَسموا العرب وكُل زعيم حَكم قِسم . زينوا العباءة والثوب وباعوا الذِمم بنوا قِصوراً وتركوا بيوت الخيام . ومن حولهُم الشعوب تنحني لهُم لاسترضاء الحاكم وأولياء النِعم . وكُل حاكم صنع حُكامٌ لهُ خُدام الوصلُ بينهُم وبين الشعب رِّمم . كُل حاكِمٍ وضع حول حِماه علم جيشٌ يحرسهُ والدخول برسم . فرقوا بين العرب وصِلة الرحم وعن هِموم الناس أذانهُم صُمم . صُنِعت لهُم قوانين لِبقاء عِروشهم يدعون بأنهُم للدين من سُلالة إبراهيم . نصبوا أنفُسهُم ولاة الشعب والحَكم ولا يعرفون الكِتابة ولا قبض القلم . يتحدثون عن تاريخ أجدادهُم والقيم والشعبُ يشتكِ القِلة مِنهُم ظُلُم . سيوفهُم على رِقاب العِباد مُنتهم وكُلُ من قال كلِمة الحق يُعدم . العِبادُ تصنعَ بيوتُها بالأحلام والحُكام بنت لهُم السِجون أهرام . وحُكام العرب ضغينة لبعضهُم وتُخزن السلاح والحروب تُقام . تقتِلُ العرب بعضها بسم الإسلام وبات المُحتل واليهود حمائم السلام . دمرت الحُكام أوطانها وانتهكت الحُرُم استرضاءً للغرب من أجل بقائهُم بالحُكم . والشعوب تُذلُها الحُكام وتُداسُ تحت القدم وبين العرب حواجزٌ ممنوع وصل الأرحام . صنعت الغرب طائرات تطيرُ فوق الغيوم وصلت القمر وتنظُرُ للوصول إلى النجوم . وما زالت العربُ تتعلمُ الرقص بالحُسام والمُباهاة بِتاريخ أجدادهُم البِطولة والكرم . تتآمر حُكام العرب مع اليهود في الظلام وفي النهار يشتمون اليهود لِتضليل للإسلام . حُراس قِصورهُم من الغرب والعجم وبدء على ما بدأتُ في أول الكلام . وما خوف الأعمى من الظَلام وأنا المظلوم وما خوفي من الظُلام . هادي صابر عبيد السويداء .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق