خواطر رجائية،،، عزة نفس لَا تشكٍ همّك عِنْدَ النَّاسِ قاطبةً وترمِ عَلَيْهِم مشاكلك وتكن منفعلاً فَكُلّ إنسانٍ عِنْدَهُ مِنْ الْهُمُومِ مَا يَشْغَلُهُ . . فَلَا تَجْعَلْ مِنْ يُبْغِضُك يَمْشِي منتعشاً . . امشِ عَلِيّ الشوكِ وَأَبْلَع المرَّ قسراً أَمْضَغ الْحَنْظَل وابدُ منشرحاً وَلَا تَجْعَلْ نَفْسِك لِلْغَيْر مكلمةً . . امتطِ سَرْج الْكَرَامَة وَأَنْت منطلقاً فَمَن يُحِبُّك يَرَاك امَامه عالياً ملكاً . . فَكُن لَه وجيهاً وَكُنَّ لَهُ بطلاً وَمَن يكرهك يُريدك فِي الْهَمِّ منغمساً فَارْفَع هامتك وَكُن عزيزاً منتصراً احْبِس هُمُومُك فِي سِرْداب منغلقاً وَلَا تَفْتَحْه وَكُن مَع أحزانك منسجماً . . فرُب ضَايَقَه تَتَحَوَّل إلَيّ فرجٍ منهمرٍ تَمْحُو الذُّنُوب وَتُجْعَل الْأَلَم منعدماً . . وَمَتَى كَانَتْ الشَّكْوَى لِلْأَلَم حلاً . . الْحِلّ عِنْد رَبِّكَ هُوَ الْقَادِرُ عَلَيْهِ منفرداً بقلمي رجاء عبد الرازق