الجمعة، 26 مارس 2021

أحمد رستم دخل الله/ فرقاء

《 فرقاء 》

العُربُ في حيِّ الفؤادِ غُثاءُ
بين القطيعةِ والخنا أشلاءُ

والبَيْنُ يكبُرُ بين أضلعِ شاعرٍ
والعزفُ في زمنِ الخمولِ عناءُ

وتفتّقت كلماتُ حُرٍّ أخرسٍ
وتقابل الأمواتُ والأحياءُ

وتعذّر الجمعُ المشتّتُ ها هنا
وتكاثرت من جهلِنا الشّحناءُ

لا خير في أرضٍ تقسّمَ روضُها
   وتعاقدٍ قد صاغهُ الفُرقاءُ 

ما كلُّ من شهِدَ المعاركَ فارسٌ
          أو كلّ سيفٍ في الوغى مضّاءُ 

عارٌ علينا أن نباعَ ونُشترى 
                 والعلمُ فينا واجدٌ معطاءُ 

ربّاهُ إنّا قد تمزّقَ شملُنا
         والجُهدُ في رأبِ الصّدوعِ هباءُ

يا ويح جيلٍ يُبتلى بِجهالةٍ
                فالفحلُ فيهم عاجزٌ نَسّاءُ 

إنّ الدّموعَ على المُؤمّلِ أرشحت 
               فَفُلولُ شعبي فرقةٌ حمقاءُ

ماذا ارتدينا بعدما كنّا لها
               أ بِكلِّ هذا حكمةٌ وقضاءُ ؟

أ لِأنّ عزمَ السّابقين متوّجٌ
       بِالمجدِ ، حيث العُصبةُ الغيداءُ ؟

أمْ أنّ عزم اللاحقينَ مقيّدٌ
       بِالوهمِ ، حيثُ الصّبيةُ الخرقاءُ ؟

قل لي بِربّك هل لنا من مَخرجٍ
             أم أنّ قولي والشّعورَ مِراءُ ؟

يا ربُّ كن لي مُرشِداً بِتلاوتي 
                    فَلرُبَّ يصحو بيننا بنّاءُ

ونعودُ بعد تقاتلٍ لِتوافقٍ
              ويجودُ من بعدِ الفِراقِ لقاءُ

يا ليت جمعاً لِلعروبةِ يُقتَدى 
               أو أنّ نبضَ المسلمين إخاءُ

فالأمنياتُ على الشّفاهِ مَطيّةٌ
                  لكنّ فعلَ الحالمين عزاءُ

يا مَن لهم في الخافقَينِ محبّةٌ
                 إنّ القوادِمَ للوجودِ ضياءُ

هيّا استعدوا واستعيدوا أمةً
            قد كان في تاريخِها العظماءُ

أحمد رستم دخل الله ..👍👎⚘A,R,D

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق