هذه مشاركتي المتواضعة :
شقائق الرِّجال _______________البحر : الكامل المقطوع
دنيا الخلائقِ قد حوت أندادا ___ من كُلِّ صنفٍ قد يبذُّ شِدَادا
وتهونُ أوقاتٌ لجمعِ مودَّةٍ ___ لتزيلَ أحقاداً تقودُ عِنَادا
والوصلُ للأنداد خيرُ وسيلةٍ ___ ليسودَ كلُّ تسامحٍ إن جَادا
لا شيءَ يبقى في الحياةِ مًخلَّداً___ والذِّكرُبعد الموتِ كانَ مُرَادا
أحلامنا في الحقِّ تُعلي رايةً ___ فيها التَّآخي إذ نرومُ سَدَادا
..................
من ذا يُعطِّلُ نصفَهُ بتجبُّرٍ ___ إنَّ الرجولةَ أن تكونَ جوادا
وتكونَ مسؤولاً بغيرِ تعنُّتٍ ___ تلكَ الأُنوثةُ قد تريدُ عمادا
وتلوذُ في كنفِ المريدِ لأنَّها ___ مخلوقةٌ لتريق فيهِ ودادا
سكن الحياة حنانُها وجمالُها ___ والوصلُ منها ساعد العُبَّادا
دامَ اتزانٌ في الحياةِ بلطفها ___ لا للإساءة لا تريدُ قِلَادا
.................
لا للتفاضلِ بينَ كُلِّ مُكمِّلٍ ___ فالشِّقُّ لا يحيا بدعمٍ بادا
والغصنُ لا يعلو بغير مُسمِّدٍ ___ والرّيُّ في أوقاتِهِ قد فادا
تلكَ الخمائلُ سرُّ كُلِّ سعادةٍ ___ منها الثمارُ ترى الحياةَ جهادا
أبناؤنا فلذاتنا قد تُفتدى ___ بالروحِ إن دارَ الزَّمانُ وقادا
والأُم مصدرُ كُلِّ حُبٍّ يعتلي ___قلبَ الرَّحيمِ لمن يراهُ جلادا
................
يا أُمَّةً نسيت شرائعَ ربِّها ___ فَطغت ذكورةُ من أرادَ بدادا
أيسودُ مُجتمعٌ تخلَّفَ نصفُهُ ___ بالجهلِ إذ صدرٌ أدامَ حدادا؟!
والعلمُ كانَ ولا يزالُ وسيلةً ___ لرقيِّ جُهَّالٍ بروا أسيادا
وتعالت الأصواتُ ترجو وقفةً ___ لتصدَّ ظلماً جرَّ منه فسادا
ها نحنُ عدنا للحياةِ بصحَّةٍ ___ تبدي الحقائقَ لا تبيدُ حصادا
.................
أيدي النِّساءِ معَ الرِّجالِ تشابكت ___ لبناءِ صرحٍ لا يعودُ رمادا
بالعلمِ والعملِ المُكمِّلِ رحلةً ___ في كلِّ زاويةٍ رمت حسَّادا
لا للتخلُّفِ قد أردنا نهضةً ___ لا تستهينُ بمن تهزُّ مهادا
نحنُ الشَّقائقُ للرِّجالِ بأُمَّةٍ ___ نهضت بأخلاقٍ تسودُ بلادا
صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ ___والصحبِ ما دامَ الحياءُ مدادا
......................
الاثنين الأول من شعبان 1442 ه
15 مارس 2021 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق