الأربعاء، 18 نوفمبر 2020

د.عماد الكيلاني/السقوط

السقوط
١٥-١١-٢٠٢٠

نعم لقد سقطت كل الجدران
وخلفها جداريات الزمان المزوّر
وتداعت حصون
بنوها من الاكاذيب
وتصدّعت قلاعٌ
كانوا يقولون عنها بدَعاً
وبأن الشمسَ عنها لن تغيبْ
وما ظلّ للأمانِ
ولا لراحة البال عنوان
وتهاوتْ كلّ الخَيارات المفتوحة
من كلّ الالوان !
نعم وتبعثرتْ اوراقُ اللعبة
وانتشرت روائح الخيانة
وتعطّرت حجارة المكان
بقصص الضياع وفقدان الامانة
نعم لقد سقطت آخر القِلاع
وتهاوتْ اسوارُ الكرامة
وتصدّعتْ قواعدُ السلامة
وبدأنا نرى اسراباً من جراد منتشر
وخيوطٌ ممتدة من الاقاويل
واسرابٌ من موقف صلبٍ لكنه منكسِر
لقد اصبحت مرتعاً للأباطيل
لقد صارتْ معقلاً لعبادة التماثيل
وما عادَ يُسمعُ صوت الاذان
ولا ظلّ للتراتيل الجميلة عنوان
نعم سقطت كل الموانع
وتبعثرت كرامتهم بالشوارع
واستبسل الفُجّارُ في صلف الجريمة
فحطّموا كل القلاع والصوامع
واعلنوا ايقاف التلاوة بالجوامع
قدموا كل المبررات والدوافع
فقالوا الخيانات سبُلُ الوصول
والمهانات طرقٌ تتحقق بها المصالح
وسط القنابل والالغام والحقول
سقطت جدران الأمن والأمان
وتبدلت كل القواعد
وتساقطت اوراق الزمان !
(د. عماد الكيلاني)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق