الاثنين، 4 مايو 2020

(عين الرضا)
يا قلبُ فارضَ بما أدنى وما احتَجَبا 
هو الرضا فيه رضوانٌ اذا انتُخِبا 
فاقنَع بذاتِ يدٍ تَحميكَ مَخمصةً 
تأتيكَ رحمتُهُ مدرارةً سُحُبا 
حتى الطيور لها من رحمة قدَرٌ
طارَت اليه سَمَاً او عدوةً خَببا 
فاركبْ بِحاراً وفلَّ الصخرَ ما انبجسَت
عينٌ اذا لم تكنْ لله محتسِبا
واخْضَع لأقدارهِ قد قُدِّرَت سببا
خيرُ الأنامِ بها انعِمْ بها سبَبا 
لكنَّما السعيُ محسوبٌ بهمتهِ
فاركبْ لها صعبةً إنْ قُدتَها عجَبا 
واسْتَلّ سَيفكَ إنْ قارَعتَ أهوَلها 
وارسلْ الى الشمسِ من ضرباتِهِ شُهُبا 
هي الحياةُ لَئنْ روضتَها رضَخَت
وإنْ أنِفْتَ لها أعيَتْكَ مُحتَطَبا 
كُنْ شامخا في العُلا نسراً يقطِعُها 
لا جيفةً في الثرى أو ريشةً زَغَبا
------
د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق