الأربعاء، 6 مايو 2020

الحياة
ما الحياة إلا موت وولادة
ودموع كل يوم تدمع
من أول الدنيا إلى آخرها
وهي سراب لنا تخدع
ذلك السر الإلاهي
ومن غيره على خفاياها تطلع
تسحرنا كل يوم بسحرها
وفي فضائها نرقص ونرتع
نتوه بين روابيها
وأنوارها تتلألأ وتسطع
نسينا أنها خادعة
وجوفها في أعماقه سنقبع
من ترابها خلقنا المولى
وإلى أحشائها سنرجع
بالأمس كنا إخوة
ولجراح بعضنا نتوجع
واليوم أصبحنا غربا
ولجراح بعضنا لا نسمع
لانبالي بحال الفقيرإن تألم
وعن حال المسكين نترفع
أصبح الموت في شوارعنا شيئا عاديا
وصوت الرصاص تسمعه يلعلع
ترى الموتى في الشوارع صرعى
ولم نعد لرؤياهم نفزع
كل يوم ندفن موتانا
وإلى القبر كلنا سنرجع
تلك هي النهاية يا نفس
ولك يا دنيا سنودع
فالموت هو طريقنا
شباب وشيب وصغاررضع
ماذا أعددت يا تارك الدار
فلا ذهب ولامال لك ينفع
تاه بك حلم جميل
ولكلام ربي يوما لم تخشع
سمعت الآذان فتناسيته
وللصلاة لم تسجد أو تركع
أفيقي يا نفس أفيقي
فإلى ربك غدا سنرجع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق