* العمال *
يا ساكناً في الأرض حيِّ عاملاً
رفض الخضوعَ وآثر َ التَّعميرا
منْ جهدهِ رفعَ المآذنَ عالياً
في رُبا الأوطانِ يرفعُ التكبيرا
منْ كدِّهِ أسقى سنابِلَ قمْحِنا
فغدتْ رؤوساً تنحني تقديرا
اللهُ يرعى منْ تسامى بمهنةٍ
يعطيهِ أجراً جنّة ً وحريرا
حيّوا بروحٍ كلَّ قلبٍ عاملٍ
يُجلي الدُّجى بجهدهِ المُنيرا
آيار أحيا في القلوبِ عمالةً
أحيا النفوس شهقةً وزفيرا
عُمالُنا فوقَ الرؤوسِ مكانهُم
كتّمُوا الأحزانَ ايقظوا الضميرا
اللهُ يرزُقُ دُودةً في جُحرِها
أفلا يكون ُ رازِقَاً الفقيرا ؟
في دنيتيَ العُمالُ يشكواَ حُزنَهم
لله درُكَ يا مُجِدُّ سفيرا
يا ربّ أجزِل في العطاءِ عاملا
عُمالُ أمّتي مَسَّها التّفقيرا
ارفعْ حِصارَكَ عنهمُ يا ظالمُ
فالعيدُ جاءَ بِصوتِه ِ زَئيرا
يا واَلِياً للداَّرِ فَرّح أمَّتي
كفْكِك دُمُوعاً وارْفَعِ التَّزْويرا
أ. خالد محمد الشيخ عيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق