ليس لي إلاك بابا
......................
أنا ليس لي إلاك بابا فاحبني
منك التفضل هاديا فارعاني
هبني الخضوع ورهبة أحيا بها
فى سجدة تصفو بها أركاني
وأنا عبيد ضائع ومبعثر
بين الحوادث شارد الوجدان
كن لي الرجاء فقد عصيتك خالقي
وولغت فى النزوات من أحياني
إني الضعيف وقد أتيتك راغبا
في قوة التوحيد والإيمان
ما يستجيش على المتاب إرادتي
ومن النفوس المؤمنات جنان
رباه من فى الليل يؤنس وحشتي
والقلب يخفق من سنا الإيمان
والدمع من حزن الجريرة هزني
أزكى اليراع ورسمه لعيان
من ذا يصدق أنني فى وهدت
للإثم ارتع دونما استهجان
وطفقت أغدو للذنوب مضوعا
بفساد نفس جهلها أعياني
هاتوا الحياة ولا حياة بغيره
قرأننا فى غمرة الأزمان
وهو الرياض الناضرات غراسها
وهو الشجي بلحنه الفتان
وهو الجمال بيانه لو أنزلوا
أحكامه بعدالة الميزان
دستورنا فى كل حال نهجه
قامت عليه حضارة الأزمان
رباه من قلب تمزق هائما
رغبا إليك ورهبة بجنان
أنزل شأبيب المتاب وخلها
كالغيث أدرك يابس الأغصان
فتحركت بعد الثبات عفية
وحيت بوحي العز لا الإذعان
أوقف إلهي من يلوذ مهاجرا
بالباب يقرأ والدعا بعيان
والصحبة الغراء تصدح هاهنا
رفعت كفوف الحب والتحنان
فهي التي تبني الأوصر بيننا
وتبث حب الخير فى الصبيان
من يا إلهي غير جودك ملجأ
كي نحتمي فى دمعنا الهتان
من للكمال إذا أرادت أمة
غير الحبيب وشرعة الديان
فإلى متى نرجو النجاة بغربة
عن خير نهج جاء للإنسان
فالنور من وحي السماء عقيدة
بستانها بالروح والريحان
والحكم دستور أزال سفاهة
للجائرين بغدرهم أضناني
حتى أعاد المجرمون شريعة
للغاب ترسي للضعيف هوان
وتبدد الأمجاد تلعن أمسنا
وتزور التاريخ للعميان
وتشيد بالكذب الصراح حضارة
وتحاصر الأفكار بالسجان
جهل تولد فى خضم معارك
فسل الدعاية أو سل الغلمان
فمدارس التعليم تطبع قهرنا
بسلاسل التغريب للشبان
وتخون العقل السليم لأنه
قد أبصر التنوير بالقرأن
ووسائل الإعلام أضحت دمية
فى كف من يدعون للكفران
حملوا المباخر والمساخر للورى
من أجل ذل عطية ورهان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق