الأربعاء، 25 مارس 2020

أنا إنسان
كان حلمي 
جواز سفر
كنت بأحلم أهاجر
أسافر
قالوا : 
غزة على وشك الانهيار
قالوا :
غزة وجع وأنين واحتضار
وغرقنا في غزتنا 
ما بين الأماني
والتمني
كنا نخشي مر
أزمان القدر
وفجأة طل
فيروس كورونا
برأسه 
عطل رئتي العالم
ورأينا الرعب 
في وجوه
البشر
فقلت اليوم : 
وماذا يفيد 
جواز السفر
في الطرقات 
وجوه يائسة
في عواصمهم 
نظرات شاردة
إلى أين 
المصير 
إلى منفى أو مثوى
قصير
الأنفس الموت 
تترقب
الحناجر للخالق
تردد
خطانا للمساجد 
تتحسر
أين المنابر 
والمختبرات في 
سراع للمصل
تتعجل
وماذا يفيد
جواز سفر 
مسمم
يا أقصى 
ألم تحن لحرم
مكة والمدينة
وقلوب إخواننا
تتوجع
يا حمام الحمى
مالي أراك 
مقيد ولا
تغرد
لا مطارات ولا موانئ 
تستقبل
يا غزة هاشم
دعواتك لأخوة فيك
تتعشم
دعواتك للبشرية
بظاهر الغيب
لأحبة
تتألم
تبنا إليك يا الله
وسلمنا من طاعون
يفتك
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق